لندن ـ «القدس العربي»: اعترف ضابط كبير سابق في جيش الاحتلال باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال المواجهات. وقال الضابط السابق يهودا شاؤول مؤسس منظمة «كسر الصمت»، التي تضم ضباطا وجنودا يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية، إن جيش الاحتلال ومن أجل أن يسيطر على الفلسطينيين يستخدم عدة أساليب مختلفة هدفها زرع الخوف والذعر في صفوفهم، من بينها استخدام الأطفال والشباب كدورع بشرية. وأكد أن ذلك تكرر عشرات المرات.
وقال شاؤول في حوار مع القناة التلفزيونية الصينية «CGTN» إنه نفذ بنفسه مهمة غير إنسانية ضد الفلسطينيين. وكان قد خدم لمدة ثلاث سنوات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، التي يشهد أهلها أبشع ممارسات جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف أنه خلال عمليات اعتقال مطلوبين كان الجيش الإسرائيلي يستخدم فلسطينيين كدروع بشرية، حتى يدفع المطلوب لإطلاق النار عليهم. وأضاف: «أن الجنود الإسرائيليين يقومون بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، كما يقيمون حواجز لإذلال الفلسطينيين فقط».
يذكر أنه جراء الموقف المعادي له ولمنظمته التي تكشف أيضا عن انتهاكات جيش الاحتلال للفلسطينيين، طالبت وزيرة القضاء في الحكومة الإسرائيلية ايليت شاكيد، وهي من حزب «البيت اليهودي» المتطرف، بتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء أي مسؤول غربي مع ممثلين عن هذه المنظمة، وكذلك منظمة «بتسيلم» الحقوقية التي تعمل أيضا على كشف تجاوزات الاحتلال لا سيما في قضايا الاستيطان. وأثيرت أزمة دبلوماسية قبل أسابيع عندما ألغى نتنياهو لقاء كان مقررا مع وزير الخارجية الألماني لإصرار الأخير على الاجتماع بهاتين المنظمتين.
القدس العربي