لندن – كشفت شركة بوينغ الأميركية أمس أنها بدأت تجارب الطائرات التجارية ذاتية القيادة في محاولة للاستغناء عن الطيار البشري بشكل نهائي.
وتتسابق كبرى شركات الطيران لتطوير طائراتها من الجيل الجديد وتزويدها بقدرات عالية من الذكاء الاصطناعي تمكنها من الملاحة الجوية دون تدخل بشري على الإطلاق.
وقالت بوينغ إن المرحلة السابقة من تطوير الطيار الآلي بمساعدة بسيطة من الطيار البشري أثبتت نجاحها، وساعدت شركات الطيران على تقليل الحوادث إلى أدنى درجة. وأكدت أنها تسعى للانتقال لمرحة جديدة تجعل الطيار الآلي يقود الطائرة دون حاجة للبشر.
ويتدخل الطيار البشري في الأجيال الحالية من الطائرات ليساعد الطيار الآلي في اتخاذ القرارات الحاسمة في حالات استثنائية، ولكن بوينغ طورت قدرات أخذ القرار لتساعد الطيار الآلي حتى في الحالات الاستثنائية وذلك بتوظيف الذكاء الاصطناعي.
وترى بوينغ أنه مع الوقت ستزداد أساطيل الطائرات في شركات الطيران المدني مما يعني حاجة كبيرة إلى أعداد إضافية من الطيارين، وبفضل الطائرات ذاتية القيادة سيكون بإمكانها مواجهة هذا التحدي.
ويقول مايك شينيت نائب رئيس شركة بوينغ “عندما تنظر إلى المستقبل، فإننا نتوقع ارتفاع عدد الطائرات التجارية إلى 41 ألف طائرة خلال العشرين سنة المقبلة… وهذا يعني أننا سنحتاج إلى 17 ألف طيار إضافي لتلبية احتياجات شركات الطيران المدنية”.
وأوضح “إن إحدى الطرق لحل هذه المعضلة، هو إنتاج طائرات ذاتية القيادة لتحل محل الطيار البشري أو حتى التخفيف من العدد في حالة الرحلات الطويلة التي تحتاج عادة إلى 4 طيارين على الأقل، وبتبني طائرات ذاتية القيادة يمكن تخفيف العدد إلى طيارين فقط”.
وتقول بوينغ إنها جادة في إنتاج هذه الطائرات وإنها بدأت اعتبارا من الصيف الحالي بإجراء تجارب عملية على هذا النوع من الطائرات في مختبرات، وبمجرد نجاحها ستنتقل لتجريبها على طائرات حقيقية خلال العام المقبل.
العرب اللندنية