لندن ـ «القدس العربي» من محمد المذحجي: كتبت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية تتجهان نحو حرب مباشرة، وأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يحاول منع ذلك، وأن روسيا موافقة على هذا السيناريو.
وكتبت مجلة «فوربس» الأمريكية أن طهران والرياض تقتربان بسرعة من حرب عسكرية مباشرة، ما سيؤدي إلى اختلال في تصدير النفط وعودة أسعاره إلى 100 دولار.
وأضافت أنه يمكن للولايات المتحدة أن تزيد من كمية إنتاج نفطها الصخري حتى تتمكن من أن تجبر النقص في كمية النفط المعروض للبيع، وأن ذلك سيكون لصالح الميزان التجاري الأمريكي وللاستقرار السياسي في الولايات المتحدة.
وأوضحت أن إيران والسعودية تخوضان حربا بالنيابة منذ سنوات عديدة لحل خلافاتهما السياسية، وأن تلك الحرب لم تؤثر على أسعار النفط كثيراً، لأن الرياض وطهران لا تريدان أن تؤثرا سلباً على أسواق النفط، وخاصة عرض نفط منطقة الخليج العربي، لكن مؤشرات خطيرة بدأت تظهر توضح أن البلدين يتجهان نحو صدام عسكري مباشر.
وقالت «فوربس» إن الشركات النفطية الكبرى في الولايات المتحدة ستكون أكبر رابح لسيناريو التصعيد بين طهران والرياض.
وأضافت أن أي تصعيد بين إيران والسعودية من هذا النوع يعزز مكانة أمريكا كمصدر مطمئن موثوق به في أسواق النفط العالمية أكثر من السابق، وأنه كلما ازداد التصعيد في الخليج العربي وطالت فترته، ستزداد حصة الشركات النفطية الأمريكية في الأسواق.
ولفتت المجلة الأمريكية النظر إلى أن هذا الموضوع يفسر عدم رغبة البيت الأبيض في منع حدوث صدام عسكري مباشر بين إيران والسعودية.
وشددت على أن روسيا أيضاً موافقة على مثل ذلك السيناريو، لأن ارتفاع أسعار النفط سينقذ الاقتصاد الروسي من أزمته الحالية.
وعلى الصعيد ذاته، طالبت وسائل إعلام أمريكية أخرى مثل «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» الرئيس الأمريكي بأن يحاول منع التصعيد الخطير بين الرياض وطهران.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية أعلنت الأسبوع الماضي تصديها لـ3 قوارب إيرانية حاولت تفجير إحدى المنصات النفطية في حقل «مرجان» النفطي في الخليج العربي قبل ما يقارب 10 أيام. (رأي القدس ص 23)
القدس العربي