أبوظبي – بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس “مجمل القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في محاربة الإرهاب والتطرف وجهودهما في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية “وام” إن الشيخ محمّد بن زايد وماتيس استعرضا أيضا علاقات الصداقة والتعاون الإماراتي الأميركي وسبل تعزيزها وتطويرها، وبشكل خاص تعاونهما في الشؤون العسكرية والدفاعية.
وتأتي مباحثات الشيخ محمّد بن زايد مع ماتيس كأحد أوجه التنسيق السياسي والأمني والعسكري المستمرّ بين دولة الإمارات والولايات المتحدة التي تنظر إلى أبوظبي كشريك أساسي في حفظ الأمن وإعادة الاستقرار إلى الإقليم الذي يمر بمرحلة توتّر تعاظمت خلالها التهديدات وتعدّدت مصادرها.
ودولة الإمارات شريك للولايات المتحدة في التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش. كما أنّهما شريكتان في جهود محاربة تنظيم القاعدة في اليمن. وقد اضطلعت أبوظبي بدور استثنائي في منع التنظيم الأخير من استغلال الأوضاع السائدة في اليمن للتمركز في ذلك البلد ذي الموقع الإستراتيجي المطلّ على ممرّ بحري حيوي للملاحة الدولية.
واضطلعت القوات الإماراتية بدور قيادي في حملة عسكرية كبرى شهدتها مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت بشرق اليمن أوائل العام الماضي، وأفضت إلى استعادة المدينة بالكامل من تنظيم القاعدة بعد أن كان سيطر عليها لقرابة السنة متّخذا منها مركزا ومنطلقا لغزو مناطق مجاورة والسيطرة عليها.
وخلال الأسابيع الماضية شاركت القوات الإماراتية بفعالية في حملة مماثلة على مواقع للتنظيم المتشدّد في محافظة شبوة، أفضت أيضا إلى إنهاء سيطرته عليها. فيما تحدّثت مصادر عسكرية عن تنسيق بين التحالف العربي والولايات المتحدة خلال تلك العملية.
وتعمل الإمارات حاليا ضمن مجموعة من الدول العربية تضم السعودية ومصر والبحرين، على إنهاء الدعم القطري للجماعات الإرهابية. ويشمل ذلك الجهد أيضا إقناع واشنطن بخطورة الدور القطري والانضمام بشكل واضح إلى جهود التصدّي له.
العرب اللندنية