الجزائر – أطلق الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي حملة لجمع مليون توقيع على شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة برؤية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وسماع صوته.
وقال دراجي على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك إن “الشعب يريد رؤية الرئيس وسماع صوته، وتوضيح الذي يحدث في الجزائر بأوامر كتابية لم تعد لدينا الثقة بمن يخطها”.
وأضاف “ندعو كل الجزائريين إلى تبني فكرة القيام بحملة على شبكات التواصل الاجتماعي كمرحلة أولى، مفتوحة لكل الأحرار والشرفاء، وبعدها نفكر في خطوات أخرى سلمية وحضارية بعيدا عن كل أشكال العنف والحقد والكراهية والانتقام التي حتما ستقود البلاد إلى الأسوأ”.
وتابع “إذا لم يظهر الرئيس خلال أيام سنقيم عليه الحجة بأنه عاجز ومختطف، و ندعو بعدها إلى حملة أخرى لجمع ملايين التوقيعات بغية تطبيق المادتين 74 و102 من الدستور وتحميل المؤسسات القائمة المسؤولية”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بشكل لافت مع الحملة التي دعت إلى الالتفاف حول المطلب الشعبي الشرعي للمواطنين، ونشر العديد من الناشطين صورة وشعار الحملة الداعية إلى رؤية الرئيس وسماع صوته.
وكان آخر ظهور لبوتفليقة خلال إدلائه بصوته خلال الانتخابات التشريعية التي تم إجراؤها مطلع مايو الماضي. ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام.
وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي يبلغ من العمر ثمانين عاما رئيسا للمرة الرابعة في أبريل 2014 دون أن يقوم بحملة انتخابية نتيجة مرضه. وأثارت القرارات الأخيرة الصادرة عن بوتفليقة وخاصة ما يتعلق بإقالة رئيس الحكومة عبدالمجيد تبون تساؤلات حول الحاكم الفعلي للجزائر.
وتحدثت وسائل الإعلام الخاصة الجزائرية في الفترة الماضية عن رسالة “شديدة” اللهجة وجهها بوتفليقة لتبون، منتقدا فيها خصوصا الإجراءات الأخيرة للحد من استيراد العديد من المنتجات. وقد أغضبت هذه التدابير، وفقا للصحافة، رجال الأعمال الذين يحظى بعضهم بصلات مع السلطة.
العرب اللندنية