اجتاحت عواصف عاتية جنوب ولاية فلوريدا الأميركية، في حين تسابق السلطات الزمن لإجلاء مئات الآلاف من الولاية مع اقتراب الإعصار إيرما، في عملية هي الأضخم في تاريخ الكوارث بالولايات المتحدة.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن الإعصار إيرما بات على بعد 175 كيلومترا جنوب شرقي كي وست في فلوريدا.
وذكر المركز أن إعصار إيرما سيواصل التحرك قرب الساحل الشمالي لكوبا في الساعات القليلة المقبلة، على أن يقترب من سلسلة جزر فلوريدا كيز صباح الأحد. ودُعي أكثر من ستة ملايين نسمة بفلوريدا لإخلاء منازلهم هربا من رياحه المدمرة وفيضانات يخشى أن تتسبب بوفيات.
وتوقع حاكم فلوريدا ريك سكوت حدوث فيضانات يراوح منسوبها بين 1,8 و3,6 أمتار، وقال بلهجة تحذير “هذا قد يغرق منازلكم… لن تتمكنوا من النجاة، إذا أمرتم بالمغادرة فعليكم أن تغادروا الآن”.
وكانت سلطات فلوريدا قد شبهت الإعصار إيرما بـــــ”المطحنة”, بعد توقعات ببقائه في أجواء الولاية لست وثلاثين ساعة, مع رياح قوية تتجاوز سرعتها مئتي كيلومتر في الساعة.
وقال مراسل الجزيرة في فلوريدا إن مدينة ميامي تحولت إلى مدينة أشباح بعد إجلاء مئات الآلاف من سكانها.
وأضاف المراسل أن عشرات الملاجئ فتحت أمام من يفضل البقاء في المنطقة، لكن ما زالت السلطات تواجه مشاكل لوجستية في توفير الحماية لهم.
دمار بكوبا
وكان الإعصار إيرما ضرب السبت وسط كوبا بشدة، وتسبب بدمار كبير بعدما وصلت سرعة الرياح لـ 256 كلم في الساعة وفق وسائل الإعلام الرسمية.
وخلّف الإعصار 25 قتيلا في جزر الكاريبي؛ عشرةً في القسم الفرنسي من جزيرة سان مارتان، واثنين في القسم الهولندي منها، وأربعة في الجزر العذراء الأميركية، وستة في الجزر العذراء البريطانية وأرخبيل أنغويلا واثنين في بورتو ريكو وقتيلة واحدة في باربودا.
وهذا أقوى إعصار يضرب كوبا مباشرة منذ عام 1932، وسجلت الأرصاد الكوبية أمواجا بلغ ارتفاعها سبعة أمتار في الساحل الشمالي، حيث وضعت مقاطعة هافانا في حال إنذار، حسب المركز الأميركي للأعاصير.
وإلى جانب إيرما، ظهر إعصاران آخران في المحيط الأطلسي هما “خوسيه” و”كاتيا”.
ويتخذ الإعصار خوسيه مسار الإعصار “إيرما” في الكاريبى”، أما العاصفة الاستوائية “كاتيا” فتتجه نحو خليج المكسيك.
المصدر : وكالات