توالت ردود الفعل الدولية بشأن استفتاء انفصال كردستان العراق الذي جرى أول أمس، ويقول الأكراد إن النسبة الساحقة صوتت لصالح الانفصال. فبينما أكدت تركيا دعمها لوحدة العراق، دعت الخارجية الروسية للحوار لحل نقاط الخلاف.
فقد صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده مستعدة لدعم العراق للحفاظ على وحدة أراضيه مؤكدا أن أنقرة ستقوم بهذه الخطوة إذا طلبت حكومة بغداد ذلك.
من جهتها، ذكرت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو ترى من الضروري تجنب كل ما يمكن أن يعقد ويزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت موسكو أنها تدعم سلامة ووحدة أراضي العراق، كما أنها بالمقابل تحترم الطموحات القومية الكردية، وتدعو لحل نقاط الخلاف عبر الحوار.
وجاء في بيان خارجية روسيا أنها تحترم تطلعات الأكراد القومية، وتنطلق من أن كل المسائل المختلف عليها بين السلطات الفدرالية وقيادة منطقة الحكم الذاتي الكردية يمكن ويجب أن تحل عبر حوار بناء واحترام متبادل يقود إلى وضع معادلة مقبولة من الطرفين للتعايش في إطار دولة عراقية موحدة.
صراع جديد
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حذر من أن استفتاء كردستان العراق يعني إشعال فتيل صراع جديد بالمنطقة، مشددا على أن تركيا لن تصمت عن مخاطر كتلك التي تتعرض لها حدودها الآن.
وأوضح أردوغان أن جميع الخيارات مطروحة للتعاطي مع الوضع “بدءا بـ العقوبات الاقتصادية ووصولا إلى الخيارات العسكرية، وإغلاق المجالات الجوية والبرية” معربا عن أمله بألا تضطر بلاده لاستخدام هذه الإجراءات.
تزامنت تلك التصريحات مع استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين أنقرة وبغداد على الحدود التركية بالقرب من الإقليم الكردي لليوم الثاني على التوالي.
كما أن طهران أرسلت أمس الثلاثاء منظومات صاروخية متطورة إلى الحدود مع كردستان العراق، وقال مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم لا يمكن الوثوق بها، ووصفها بغير الدقيقة والمرفوضة، مضيفا أن أمام رئيس الإقليم مسعود البارزاني طريقين هما: التراجع عن الاستفتاء أو مواجهة الشعب العراقي بأجمعه.
واتهم أكبر ولايتي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء استفتاء كردستان العراق بعد فشلهما “الذريع” في المنطقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات