راخوي لا يستبعد تعليق الحكم الذاتي بكتالونيا

راخوي لا يستبعد تعليق الحكم الذاتي بكتالونيا

قال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إنه لا يستبعد استخدام سلطاته الدستورية لتعليق العمل بالحكم الذاتي في إقليم كتالونيا (شمال شرق) لمنع تقسيم البلاد، وطالب حكومة الإقليم بوقف التهديدات بإعلان الانفصال. في غضون ذلك، تشهد مدريد وبرشلونة مظاهرات رفضا للانفصال.
وفي مقابلة مع صحيفة “الباييس” قال راخوي إن “إسبانيا لن تنقسم، وسيجري الحفاظ على الوحدة الوطنية”. وأضاف “سنستخدم كل الوسائل التشريعية المتاحة لنا للقيام بذلك”.
وبسؤاله عما إذا كان مستعدا لاستخدام المادة 155 في الدستور، التي تمكنه من إقالة حكومة الإقليم والدعوة لانتخابات محلية جديدة، قال راخوي “لا أستبعد أي شيء في إطار القانون… بطريقة مثالية ليس من الضروري تنفيذ حلول مبالغ فيها، لكن كي لا يحدث ذلك يجب أن تتغير الأمور”.
وكشف راخوي عن تخطيطه لترك أربعة آلاف شرطي إضافي أرسلتهم الحكومة إلى كتالونيا في الأول من الشهر الجاريغرد النص عبر تويتر لحين انتهاء الأزمة.

مظاهرات
واحتشد أمس آلاف من الإسبان في العديد من المدن، وعلى رأسها العاصمة مدريد؛ رفضا لانفصال إقليم كتالونيا وللدعوة إلى الوحدة الوطنية.
ورفع المشاركون في احتجاجات سلمية عبر خمسين مدينة إسبانية أعلامَ البلاد، ورددوا شعارات تنادي بوحدة أراضيها، وارتدى كثيرون ثيابا بيضاء ودعوا إلى إجراء محادثات لنزع فتيل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود، وجاء التجمع بدعوة من “مؤسسة الدفاع عن الأمة الإسبانية”.
وفي برشلونة أهم مدن كتالونيا، تظاهر آلاف آخرون تعبيرا عن دعمهم للحوار، وطالب المتظاهرون في ميدان “سان خوان” جميع الأطراف باللجوء إلى الحوار بدل الصدام.
ومن المقرر أن تنظم تظاهرة كبيرة اليوم في برشلونة ضد الانفصال.
ويدعم عدد كبير من الشخصيات والأحزاب السياسية المعارضة للاستقلال هذا التجمع الذي يجري تحت شعار “كفى.. لنتعقل”. وبين هذه الشخصيات الكاتب ماريو فارغاس ليوسا الحائز على نوبل للآدب، ووصف النزعة الاستقلالية بأنها “مرض”.

المصدر : وكالات