أكد وزير المالية السوداني محمد عثمان الركابي أن اقتصاد السودان يتجه صوب الانتعاش التدريجي بعد يوم واحد من رفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على بلاده، في حين اعتبر مسؤول سوداني آخر أن هذه الخطوة ستنعش صادرات البلاد نحو الأسواق الخارجية.
وتوقع الركابي خلال منتدى أمس السبت أن “تكون لرفع العقوبات آثار إيجابية على الاقتصاد السوداني ولكن بصورة متدرجة”.
وقال “على السودان خفض التضخم وتقليل الإنفاق الحكومي ورفع الدعم على السلع الرئيسية، وجذب الاستثمار الأجنبي”.
ويكافح الاقتصاد السوداني منذ انفصال الجنوب في 2011، إذ يملك الجنوب ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي، وهو المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية والدخل الحكومي.
وزاد ارتفاع الأسعار بعد قرار الحكومة أواخر العام الماضي بخفض دعم الوقود والكهرباء في محاولة لخفض الإنفاق، كما ارتفعت أسعار البنزين 30%؛ مما أدى إلى زيادة التضخم.
من جهته، قال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف “حديث وزير المالية عن خفض التضخم والإنفاق الحكومي وزيادة الصادرات لم يكن من الممكن تحقيقه قبل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن الآن هناك أمل”.
وأضاف بكري يوسف في حديث لوكالة رويترز “السودان أصبح يعمل في أوضاع طبيعية”.
وفي السياق، أكد وزير التجارة السوداني حاتم السر أن قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على بلاده سيمكن صادراتها من النفاذ من جديد إلى أميركا والاتحاد الأوروبي، وفتح أسواق جديدة أمام تلك الصادرات.
ورفعت الولايات المتحدة الجمعة العقوبات، وقالت إن حكومة الخرطوم أحرزت تقدما في محاربة الإرهاب وتخفيف المعاناة الإنسانية، كما أنها حصلت على تعهد من الحكومة السودانية بعدم السعي لإبرام صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية.
ومن شأن رفع العقوبات تعليق حظر تجاري وفك تجميد أصول وإزالة قيود مالية كانت تعرقل الاقتصاد السوداني.
المصدر : وكالات