انتقد خبراء أميركيون -خلال جلسة استماع للشهود والخبراء في مجلس النواب الأميركي- غياب “الحرية الدينية” في السعودية التي وصفوها بـ “مهد التطرف” ودعوا واشنطن للضغط على الرياض “للتوجه نحو التسامح الديني”.
فقد قال كبير مستشاري مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بالخارجية الأميركية إن السعودية لا تعترف بحق غير المسلمين في ممارسة معتقداتهم علنا، وتـستخدم ضدهم عقوبات كالسجن والجـلد والغرامة وغيرها.
وأوضح مايكل كوزاك أن حكومة بلاده تهتم بإصلاح القوانين التي تتسم بالتمييز الديني والإعدامات، ضاربا المثل بالسعودية وإيران.
وتابع “من ضمن اهتماماتنا عالميا العمل على إصلاح القوانين التي تتسم بالتمييز وتحرم الكثيرين من قدرتهم على ممارسة معتقداتهم الدينية”.
وردا على سؤال من عضو الكونغرس تري غودي عما إذا كان ينبغي لـ الولايات المتحدة إعطاء الأولوية للأمن القومي على معالجة المخاوف المتعلقة بالحرية الدينية في بلدان أخرى، وصف الأستاذ بجامعة جورج تاون توماس فار السعودية بأنها “مهد التطرف الإسلامي”. وأضاف أن المملكة “هي المكان الذي تنبع منه الأيديولوجية التي تغذي التطرف” وأنها “مثال جيد جدا على عدم التسامح الديني”.
ولفت الأكاديمي الأميركي إلى أهمية أن تواصل إدارة الرئيس دونالد ترمب التعاون مع السلطات السعودية على أن تبين لها أن التسامح الديني قد يكون في مصلحة المملكة.
وقال بالخصوص “أعتقد أننا لا نشرح للسعوديين بشكل كاف لماذا تكمن مصلحتهم في التوجه نحو التسامح الديني. لا نريد منهم تبني حرية التعبير والحريات الدينية بالشكل الذي نمارسه هنا، ولكن ينبغي لهم الشروع في ذلك لأنه يمكن أن يفيدهم”.
المصدر : الجزيرة