قال مراسل الجزيرة إن العديد من المناطق في كركوك شهدت انتشارا كبيرا لمسلحين أكراد مع انتهاء مهلة كانت تقارير ذكرت أن مليشيات الحشد الشعبي أعطتها للقوات الكردية لإخلاء مواقع إستراتيجية جنوب المحافظة.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن عددا كبيرا من المسلحين -الذين يقولون إنهم مدنيون تطوعوا للدفاع عن كركوك- قد انتشروا في أنحاء مدينة كركوك المتنازع عليها، في حين جرت عمليات تسجيل متطوعين داخل كل المدن الكردية في العراق.
وقالت مصادر إن محافظ كركوك نجم الدين كريم -الذي أقالته حكومة بغداد- قام الليلة الماضية بجولة في المناطق التي شهدت انتشارا للمسلحين، دعا فيها الأهالي والمسلحين إلى ضبط النفس.
وقال شهود إن مناطق مثل الشورجة وفلكة الإخوان وسط مدينة كركوك شهدت انتشارا كثيفا لأشخاص يحملون أسلحة رشاشة.
في الوقت نفسه، ذكر مدير مكتب الجزيرة أن قوات البشمركة الكردية عززت عناصرها في خطوطها الأمامية جنوب كركوك وجنوب غربها، في حالة تأهب قصوى.
وأشار إلى أنه -وفق المصادر الكردية- انتهت المهلة التي حددها الحشد الشعبي لقوات البشمركة الساعة الثانية بعد منتصف ليل السبت.
مواقع إستراتيجية
وكان مسؤول بمجلس أمن إقليم كردستان العراق قال لوكالة رويترز إن الحشد الشعبي أمهل قوات البشمركة للانسحاب من موقع شمال تقاطع مكتب خالد الذي يتحكم في الوصول إلى قاعدة جوية وبعض حقول النفط، وأكد أن البشمركة رفضت ذلك الإنذار.
وتعمل مليشيات الحشد الشعبي تحت إشراف الحكومة الاتحادية في بغداد. وقد نفت مصادر حكومية في العاصمة العراقية تحديد أي مهلة لانسحاب قوات البشمركة.
وقالت مصادر بالداخلية العراقية إن الوزير أجرى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا بقائد شرطة كركوك طلب فيه العمل على تهدئة الأوضاع بالمدينة وطمأنة الأهالي بالمحافظة أن لا خطر عليهم، وأن حكومة بغداد مسؤولة عن حماية الجميع في كركوك.
وقد تصاعد التوتر بشأن كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، في أعقاب استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي والذي شمل كركوك.
وقد باتت القوات العراقية والحشد الشعبي -بعد انتهائها من استعادة السيطرة على مدينة الحويجة غرب كركوك من تنظيم الدولة- تقف عند خطوط التماس مع الصفوف الأمامية من قوات البشمركة الكردية التي سبقت القوات العراقية في طرد تنظيم الدولة من عدة مناطق على مدى عامين.
المصدر : الجزيرة + وكالات