الناصرة ـ «القدس العربي»: شنت طائرات حربية إسرائيلية، أمس الإثنين، غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية شرقي دمشق، بعد إطلاق صاروخ أرض ـ جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباحاً، وسط حديث عن رسائل إسرائيلية من وراء الغارة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي، في تغريدة على موقع تويتر «أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرقي دمشق بعد إطلاقها صاروخ أرض – جو على طائرة لنا في الأجواء اللبنانية صباحاً»، موضحاً في تغريدة أخرى أن لا رغبة لدى إسرائيل بالتصعيد. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في تصريح صحافي «نحمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم ضد الطائرة وأي هجوم من سوريا». وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية استُهدفت خلال قيامها بـ«مهمة استطلاع روتينية» في الأجواء اللبنانية، معرباً عن اعتقاده بأنه «تم تدمير» البطارية السورية.
من جانبها، أصدرت القيادة العامة للجيش السوري بياناً جاء فيه «أقدم طيران العدو الإسرائيلي صباح اليوم على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار». وحسب البيان فإن اسرائيل أطلقت «صباحاً صواريخ عدة من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد مواقعنا العسكرية في ريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية».
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني أن إسرائيل أبلغت روسيا بهذا الهجوم مسبقاً ضمن التنسيق بين الجانبين بما يدور على الأراضي السورية. وهذا ما أكده أيضاً المعلق الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي بدعوته للتنبه بأن إسرائيل أبلغت روسيا مسبقاً بالهجوم الذي استهدف بطارية واحدة، وهي التي أطلقت الصواريخ، في رغبة واضحة بعدم نيتها التصعيد وإيصالها رسالة تحذير لدمشق بعدم استخدام هذا النوع من الصواريخ. واعتبر المحلل البارز للشؤون الاستراتيجية رون بن يشاي أن إعطاب البطارية السورية أمس يعني خطاً أحمر إسرائيلياً جديداً، لافتاً إلى أن الطيران الإسرائيلي كان في مهمة تصوير للأراضي اللبنانية، وأن الصواريخ السورية حاولت تقليص مجال المناورة والتحرك لسلاح الجو الإسرائيلي. ويعلل بن يشاي رؤيته ضمن مقال نشره موقع «واينت» الإخباري بالإشارة للرد الإسرائيلي السريع، زاعماً أن الهجوم مرتبط برغبة إسرائيل بحماية خطوط الطائرات المدنية التي تصلها.
القدس العربي