أفادت مصادر من داخل قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى لمراسل الجزيرة بأن الحشد الشعبي دخل سنجار دون مقاومة من البشمركة، وسيطر على كامل المدينة، كما تم إنزال الأعلام الكردية، في حين يسود هدوء حذر كركوك بعد يوم من سيطرة القوات العراقية على المدينة.
وقالت المصادر إن بعض عناصر البشمركة انسحبوا إلى جبل سنجار، ولا تزال عناصر أخرى تستعد للانسحاب، علما بأن الحشد الشعبي لم يطلب من مسلحي حزب العمال الكردستاني الموجودين داخل المدينة المغادرة، ولَم يتم إنزال أعلام الحزب من مقراته حتى الآن، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت قالت فيه مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قريتي طويليعة والملحة التابعتين لقضاء الدبس (غربي كركوك)، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة من القريتين إثر العمليات العسكرية التي شهدتها كركوك.
تأتي هذه التطورات بعد سيطرة القوات العراقية والشرطة والحشد الشعبي المساند لها على مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة منها.
وتمكنت هذه القوات من استعادة وسط مدينة كركوك والسيطرة على مبنى مجلس المحافظة بعد قيامها بتجريد قوات الأمن في البشمركة الكردية من أسلحتها، كما استعادت العديد من مباني المؤسسات المحلية المهمة دون اشتباكات.
حظر تجول
ورفعت القوات العراقية العلم العراقي على مبنى محافظة كركوك تنفيذا لأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفرضت قوات الشرطة الاتحادية حظرا للتجول بالمدينة الليلة الماضية حتى صباح اليوم.
وتظاهر مواطنون تركمان وعرب في شوارع كركوك حاملين علم العراق، وهتفوا بشعارات وأهازيج تعكس تأييدهم للقوات الاتحادية، في وقت نزحت فيه مئات العائلات -خاصة من المكون الكردي- باتجاه محافظتي السليمانية وأربيل الكرديتين خشية التعرض لأعمال انتقامية من قبل المليشيات الشيعية، وفق مصادر أمنية.
جاء ذلك بعد أن سيطرت القوات العراقية على مطار كركوك العسكري وقاعدة كي1 العسكرية وحقول نفطية ومحطة الكهرباء الرئيسية ومناطق أخرى خلال ساعات من بدء عملية عسكرية سمتها “عملية فرض الأمن في كركوك”.
وقالت قيادة البشمركة إن الحكومة العراقية “ستدفع ثمنا باهظا” لحملتها على كركوك، مشيدة بدور سكرتير حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول في الدفاع منفردا عن كركوك، حسب قولها.
المصدر : الجزيرة + وكالات