كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان تبدأ تدريبا على تعقب الصواريخ وقاذفات نووية أمريكية بانتظار الأوامر للاستنفار

كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان تبدأ تدريبا على تعقب الصواريخ وقاذفات نووية أمريكية بانتظار الأوامر للاستنفار


ذكر الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء أن سول وواشنطن وطوكيو بدأت تدريبا يستمر يومين على تعقب الصواريخ استعدادا لأي اختبار صاروخي أو نووي تجريه كوريا الشمالية. وقال الجيش في بيان إن التدريبات ستجرى في مياه قبالة سواحل كوريا الجنوبية واليابان.

وتعقد التدريبات كل بضعة أشهر في أعقاب اتفاق توصلت إليه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة العام الماضي خلال الاجتماع الأمني التشاوري الذي يعقده البلدان سنويا.

ومن جهة أخرى، تنتظر قوات الجو الأمريكية، الأوامر لجعل قاذفاتها العملاقة، المسلحة بقنابل نووية، من طراز “بي-52″ في وضع الاستعداد القتالي للمرة الأولى منذ الحرب الباردة (1945-1992).

جاء ذلك بحسب رئيس أركان القوات الجوية، الجنرال ديفيد غولدفين، في مقابلة أجراها معه، الإثنين، موقع “ديفنس ون” المختص بالشؤون العسكرية.

المسؤول العسكري الأمريكي، قال إنهم يفكرون في جعل القاذفات المذكورة بوضع الاستعداد والتأهب على مدار 24 ساعة، للمرة الأولى منذ العام 1991؛ لتنفيذ عمليات بمجرد الحصول على أوامر.

وأضاف غولدفين قائلا “هذه خطوة أخرى لتأكيد جاهزيتنا”، مشيرًا أن “الخطوة لم تأت تحضيراً لأي حدث بعينه، لكنها تأكيدًا لحقيقة الموقف الدولي الذي وجدنا أنفسنا فيه”.

وأوضح أن أوامر تجهيز القاذفات “لم تصدر بعد”.

وأضاف قائلا “العالم بات مكانًا خطيرًا، وهناك من يتحدثون علنا عن استخدام الأسلحة النووية”, كما أشار إلى أن “العالم لم يعد بعد عالم القطبين، حيث روسيا والولايات المتحدة فقط، وإنما أصبح هناك لاعبون آخرون يتمتعون بقدرات نووية (في إشارة لكوريا الشمالية)”.

وإذا صدرت الأوامر، فإن القاذفات العملاقة، ستعود لوضعية الجاهزية للتحليق على الفور، وهي الحالة التي تم التوقف عنها منذ 26 عاماً، إثر انتهاء الحرب الباردة عام 1991.

ودخلت القاذفات المذكورة الخدمة عام 1951، والآن يمتلك الجيش الأمريكي أكثر من 70 طائرة من هذا الطراز، 4 منهم تدخل في اختبارات البحث والتطوير، و13 في التخزين.

وتجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد هدد بـ”تدمير” كوريا الشمالية، إذا اقتضيت الضرورة دفاعاً عن بلاده وحلفائها الغربيين، حال مواصلة بيونغ يانغ أنشتطتها النووية.

تهديد ترامب جاء في خطاب ألقاه في سبتمبر/ أيلول الماضي، أما الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 بمدينة نيويورك.

وأطلق ترامب علي زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ اون” اسما مستعارًا ووصفه بـ”الرجل الصاروخ الذي يقوم بمهمة انتحارية”.

وأردف قائلاً “الرجل الصاروخي يقوم بمهمة انتحارية لنفسه ونظامه.. إن الولايات المتحدة لا ترغب فى القيام بعمل عسكري، وهي قادرة على القيام بذلك، لكنها تأمل فى ألا يكون ذلك ضرورياً”.

وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية سنة 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم كيم جونغ أون.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، كان آخرها وأقواها في 3 سبتمبر الماضي.

“القدس العربي”- وكالات