قالت مصادر للجزيرة إن الجولة الثانية من المباحثات التي أجرتها اللجنة المشتركة المشكلة بين بغداد وأربيل حول انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها انتهت دون نتائج معلنة، في حين ذكرت مصادر مطلعة أن الطرفين توصلا إلى مسودة اتفاق تتضمن تسمية المناطق التي ستنتشر فيها القوات الاتحادية والمناطق التي ستنسحب إليها قوات البشمركة الكردية.
وأضافت المصادر أن التوصل إلى مسودة الاتفاق جرى بين رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي وبين وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري، بحيث يضمن وجود القوات الاتحادية حصرا في المعابر الحدودية التي تربط العراق مع تركيا وسوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتهم أمس سلطات إقليم كردستان العراق بالتباطؤ في الاستجابة لطلب بغداد نشر القوات الاتحادية في عموم البلاد ومنافذها الحدودية. وأضاف أن الأزمة ستتفاقم في العراق إذا لم تسيطر القوات الاتحادية على منافذ تصدير النفط إلى تركيا.
ولفت إلى أن سلطات الإقليم بطيئة في تنفيذ ذلك، إشارة إلى منطقة فيشخابور التي لا تزال تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية.
وكانت محادثات قد بدأت بين الجانبين يوم السبت الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن المحادثات بين مسؤولين عسكريين من بغداد وأربيل تتعلق بانسحاب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها ونشر قوات اتحادية في معابر إقليم كردستان.
كما ذكر الحديثي أن مهمة الفريق المشترك الأساسية هي تهيئة عملية انتشار القوات الاتحادية في المناطق الحدودية من دون اشتباكات. وأوضح أن الفريق الفني يتكون من قيادات عسكرية متخصصة في المساحة والحدود.
المصدر : الجزيرة + وكالات