قبيل قمة سوتشي التي ستجمع بين زعماء روسيا وتركيا وإيران يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قالت صحيفة لوموند إن تركيا مستعدة لتقديم تنازلات للروس مقابل تهميش أكراد سوريا.
وذكرت الصحيفة أن أنقرة خففت من حدة انتقادها “لطاغية الشام”، معطية الأولوية لحل سياسي يحافظ على وحدة البلاد في ظل المكاسب التي حققتها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا والتي تقلق أنقرة إلى أقصى حد.
واستدلت الصحيفة فيما ذهبت إليه من تغير في موقف الأتراك من مصير الرئيس السوري بشار الأسد بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمام الصحافة أمس وقال فيه “لا بد أولا من التحدث إلى المعارضة، والواقع أن روسيا وإيران لم تعودا الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان بأن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا أن لا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمرا سهلا”.
وكان أوغلو يتحدث على هامش اجتماع عقد بمدينة أنطاليا بتركيا على مستوى وزراء الخارجية يضم وزراء كل من تركيا وروسيا وإيران.
ويهدف اللقاء لوضع الأجندة التحضيرية للاجتماع الذي سيضم قادة الدول الثلاث في 22 من الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية.
وسيسعى القادة لوضع خريطة طريق أو تصور لحل نهائي للأزمة السورية؛ باعتبارهم الضامنين لأطراف النزاع في سوريا.
المصدر : الجزيرة,لوموند