تتوجه وفود من الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين إلى العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من القيادة المصرية، لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية.
وستتواصل الحوارات ثلاثة أيام بدءا من غد الثلاثاء، وسوف تناقش الفصائل قضايا رئيسية: هي منظمة التحرير الفلسطينية، والانتخابات العامة، والأمن، إضافة إلى المصالحة المجتمعية، والحريات العامة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني قال -في وقت سابق- إن الاجتماع سيعقد كما كان مخططا له، وسيبحث ما تضمنه اتفاق القاهرة الذي وقع عام 2011، ويشمل الأمن والحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية والحريات.
معبر رفح
وأشار مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إلى جدية الفصائل في إنجاز مصالحة حقيقية تصل إلى الاتفاق على آليات للتطبيق على أرض الواقع، وهو ما يرجوه جميع الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
وأوضح الدحدوح أن ملف معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر هو واحد من أهم الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى اختلاف في وجهات النظر بشأن كيفية إدارته، وقال إن السكان يأملون التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عشر سنوات.
وتغلق السلطات المصرية اليوم المعبر بعد أن فتحته استثنائيا أمام الحالات الإنسانية ثلاثة أيام، لأول مرة منذ أن سلمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للسلطة الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية إن الإجراءات المصرية تتمثل في فتح المعبر للحالات الإنسانية، حيث يوجد نحو عشرين ألف مواطن في قائمة الكشوفات بانتظار السفر.
يذكر أن المرة الأخيرة التي فتحت فيها مصر المعبر كانت في أغسطس/آب الماضي للحالات الإنسانية أيضا.
المصدر : الجزيرة