بيروت – أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الاثنين، في خطاب بدا ردا على البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي وصف الحزب بـ“الإرهابي”.
وفي قرار يعكس خشية الحزب من توجه عربي لوضع حد لتدخلاته لصالح إيران أعلن نصرالله استعداده لسحب قواته من العراق.
وقال إنه بعد ظهور داعش “وبالتنسيق مع الأخوة في الحكومة العراقية آنذاك والجهات المعنية أرسلنا أعدادا كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية”، مضيفا أنه على ضوء التقدم الأخير “إذا وجدنا أن الأمر قد أنجز ولم تكن هناك حاجة إلى وجود هؤلاء الأخوة هناك سيعودون للالتحاق بأي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك”.
ويرى البعض أن تصريحات نصرالله تحمل معنيين متناقضين لجهة إشارته إلى توجيه دفة عناصره التي تقاتل في العراق نحو ساحة أخرى، وهذا يفيد بأن الحزب إما أنه ينوي إعادتهم إلى لبنان، كنوع من المناورة لتخفيف الضغط عنه وإما توجيههم إلى ساحات عربية أخرى كاليمن أو سوريا وهذا يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة.
وشدد نصرالله على أنه “لا علاقة” لهذا التوجه “ببيان مجلس وزراء الخارجية العرب، بل بهزيمة داعش في العراق.
ولم يتوان نصرالله في توجيه الشكر لإيران وخص به قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي تولى إدارة غرفة عمليات البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وقال “أتوجه بالشكر الكبير إلى قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء الأخ العزيز الحاج قاسم سليماني وهو حضر في آخر معركة مع داعش وكان في الخطوط الأمامية يوجه القادة ويتابع التفاصيل”.
وكانت قوات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتشكيلات عراقية، قد نجحت في السيطرة مجددا على البوكمال كبرى مدن دير الزور، بعد أن استعادها داعش قبل أيام.
وتعتبر معركة البوكمال معركة إيرانية لجهة أنها تأتي في صلب مشروع طهران بمد حزام أمني يربط بين العراق سوريا ولبنان.
وسعى نصرالله في خطابه إلى تبرير سلاحه، بالتأكيد أن “لبنان لا يزال يواجه إسرائيل وحزب الله أهم عامل في ردعها”، نافيا أن تكون للحزب علاقة بإطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه السعودية.
=
العرب اللندنية