أنقرة – لفت مراقبون إلى أن موقف تركيا مع موقع الأكراد في مستقبل التسويات السورية سيكون عقبة حقيقية أمام أي ترتيبات اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة في هذا الشأن.
ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تأكيد موقف بلاده حيال الاستحقاق الكردي ويكرر رفضه دعوة الأكراد المنضوين داخل تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” الذي تعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وقال أردوغان، الثلاثاء، إن “تركيا ليست الدولة التي يمكنكم اللعب بها كدمية”. وجاء كلام الرئيس التركي في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة.
وأكد أن “تركيا أظهرت للعالم أجمع كم كان تنظيم داعش الإرهابي أجوف رغم تصويره لسنوات عديدة على أنه وحش لا يقهر”.
وفيما سعت طهران إلى الإعلان عن انتهاء تنظيم داعش أكد أردوغان أن “تركيا كانت أول دولة كسرت شوكة داعش”، مؤكدا على أنه “تم اقتلاع هذا التنظيم تماما من سوريا والعراق”.
واعتبر المراقبون أن رسائل أردوغان في شأن مكافحة داعش جاءت ضرورية عشية الاجتماع الذي سيجمعه مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، وأنه يود تأكيد محورية الدور التركي السابق واللاحق في أي ترتيبات تحضر للبلدين.
ورأى دبلوماسيون أن موقفه من المسألة الكردية في سوريا موجه لواشنطن قبل موسكو وأن تصريحاته تستهدف إيجاد دعم روسي إيراني في قمة اليوم الأربعاء.
وحول تسليح الولايات المتحدة تنظيم “ب ي د” في سوريا، تساءل الرئيس التركي مستنكرا، “ضد أي دولة تسلحون هؤلاء في سوريا؟! (..) ينبغي عليكم إيضاح ذلك”.
وشدد على أن “تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه القضايا التي تتعلق بوجودها وبقائها”. واعتبر دبلوماسيون أن أردوغان يرفع من سقف شروطه على خلفية تسويات تلوح في الموضوع السوري تُعد في الرياض وجنيف وسوتشي.
العرب اللندنية