تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته “بطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون”، مشددا على ضرورة النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية والحرص على العلاقات “مع الأشقاء”.
وقال الحريري في كلمة له بمناسبة احتفالات عيد استقلال لبنان “عرضت استقالتي على الرئيس عون وطلب التريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبا”.
وتمنى أن يشكل التراجع عن استقالته “مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب”.
وأضاف الحريري “إنني أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية مع كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى”، مؤكدا التزامه التعاون مع رئيس البلاد لتجنيب لبنان “كل الحرائق والحروب المحيطة وتداعياتها على كل صعيد”.
وشدد على ضرورة “النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وكل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب”.
وكان الحريري أعلن في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استقالته وهو في الرياض، وساق في خطابه عبر وسيلة إعلام سعودية اتهامات لإيران وحزب الله بفرض واقع بالقوة على لبنان.
المصدر : الجزيرة