قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، أمس، إن منظمة «أوبك» ستدرس قبل يونيو (حزيران) المقبل إمكانية وضع استراتيجية لكيفية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج.
وقال الوزير الكويتي: «ما زالت هناك اجتماعات كل شهرين للجنة الوزارية (التي تراقب الاتفاق) لخفض الإنتاج. وسوف يتم فيها وضع دراسة لاحتمال الخروج من الاتفاقية… ستكون موجودة في الاجتماع القادم إن شاء الله… قبل يونيو».
واتفقت منظمة «أوبك» مع منتجين مستقلين بقيادة روسيا على خفض إنتاج البترول حتى نهاية عام 2018 في محاولة لإزالة تخمة المعروض في الأسواق العالمية وتعزيز أسعار النفط الواهنة.
وتجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يونيو في حين سيعقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية لمراقبة الالتزام بالاتفاق في يناير (كانون الثاني) في عمان.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية الخروج من الاتفاق العالمي لخفض إنتاج البترول، وإن الانسحاب النهائي من الاتفاق يجب أن يكون تدريجيا.
وأضاف نوفاك أن عملية الخروج من الاتفاق قد تستغرق ما بين 3 و6 أشهر اعتمادا على كيفية انتعاش سوق النفط العالمية بحلول ذلك الوقت وعلى حجم الطلب على النفط.
وبموجب الاتفاق الحالي يخفض المنتجون نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وتوقع الوزير عصام المرزوق توازن السوق النفطية في الربع الأخير من 2018، وقال إن الأسعار ستكون في مستوياتها الحالية. وحول ما يتعلق باتفاق لاستيراد الغاز العراقي، قال الوزير الكويتي إن المباحثات تدور حول زيادة واردات الغاز العراقي من 50 مليونا إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا خلال 10 سنوات.
وأوضح أن استيراد الغاز العراقي لن يتم «فورا» لأن هناك حاجة لمد خط أنابيب جديد وإعداد المرافق اللازمة لعملية نقل الغاز.
وقال المرزوق إن هناك وعدا من الوزير العراقي بأن تزيد الكميات عن هذا المستوى، مضيفا أن العمل في مرافئ استيراد الغاز التي دشنتها الكويت يوم الخميس الماضي سيكتمل في نهاية 2019 وبداية 2020، وأن المرافئ ستكفي لسد حاجة البلاد خلال 30 عاما مقبلة.
«الشرق الأوسط»