نقلت صحيفة تايمز البريطانية عن خبراء أن الشركات بدأت تفتح حسابات بعملة البتكوين الرقمية، وتخزنها لتدفع لقراصنة الإنترنت الذين يطالبون بفدية.
وتقوم الشركات بشراء هذه العملة لأنها تخشى برامج الفدية التي تمسح البيانات من الحواسيب إذا فشل الضحايا في دفع رسوم البتكوين للمتسللين.
ومن المعلوم أن البتكوين عملة رقمية ليس لها شكل مادي، وهي توجد فقط كسلاسل من الرموز البرمجية، وقد زادت شعبيتها هذا العام بسبب تهافت عشرات الملايين من مستثمري القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم عليها، مما رفع سعرها بنسبة 1800%.
والجدير بالذكر أن نحو ثلث صناديق التمويل التابعة للصحة البريطانية تعرضت للهجوم في مايو/أيار بفيروس فدية يسمى (WannaCry)، هدد بمحو بيانات آلاف الحواسيب ما لم يتم دفع فدية بالبتكوين تعادل نحو 230 جنيه إسترليني عن كل جهاز أصيب به. ولهذا السبب تقوم الشركات بتخزين البتكوين تحسبا لدفع أي فدية.
”
إطلاق عقود البتكوين الآجلة في البورصات المنظمة خطوة نحو وضع هذه العملة الرقمية في النظام المالي السائد
”
وكان من المقرر أن يبدأ التداول في عقود البتكوين الآجلة في شركة “سي إم إي غروب” ليلة أمس، بعد أسبوع من بدء منافستها “كبو غلوبال ماركيتس” بيع عقودها من البتكوين.
والعقود الآجلة هي المنتجات المالية التي تسمح للتجار بالمراهنة على ما إذا كان سعر شيء ما سوف يرتفع أو يهبط على مدى فترة من الزمن، وتستخدم عادة لتداول الذهب والنفط والسلع الأخرى.
ويعتبر إطلاق عقود البتكوين الآجلة في البورصات المنظمة خطوة نحو وضع البتكوين في النظام المالي السائد. ومن أسباب ارتفاع سعر هذه العملة التوقعات بأن عقود البتكوين الآجلة ستساعد البنوك الكبيرة والمؤسسات المالية الأخرى على دخول السوق.
وقد بلغ سعر البتكوين الواحد الليلة الماضية 18,950 دولارا في بورصة بتستامب، التي تعتبر أفضل معيار للأسعار. ووصل سعره إلى أعلى مستوى له عندما سجل 19,666 دولارا في بتستامب نهاية هذا الأسبوع.
وقد وافقت لجنة تداول السلع الآجلة -التي تشرف على تداول العقود الآجلة في الولايات المتحدة- على خطط مجموعة كبو في بداية الشهر. وقال رئيس اللجنة إن البتكوين كان “سلعة خلافا لأي عملة تعاملت بها اللجنة في الماضي. ويقال إن شركة دويتشيه بورصي -المشغلة للبورصة الألمانية- تدرس تبادل العقود الآجلة للبتكوين.
المصدر : تايمز