استعرض الحرس الثوري الإيراني صاروخا بالستيا من طراز “ذو الفقار” لا يرصده الرادار، ويبلغ مداه ما بين 700 و750 كلم.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم الاثنين أنه تم استعراض الصاروخ أمس في جامعة “أمير كبير” بالعاصمة طهران.
وأوضحت أن بإمكان الصاروخ البالستي التخفي من الرادار، ويعتمد على الوقود الجامد، ويبلغ طوله 86.8 مترا وقطره 61 سنتيمترا ووزنه 450 كلغم”.
ويعتبر الصاروخ “ذو الفقار” ضمن جيل الصواريخ “فاتح”، وهو قادر على إبطال مفعول الأمواج الإلكترونية المستخدمة من قبل العدو لحرف الصاروخ عن الهدف.
ووفقا للوكالة الإيرانية تم إطلاق صواريخ “ذو الفقار” من قبل الحرس الثوري من غربي إيران لتدمير مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور في سوريا قبل أشهر.
وتعارض الولايات المتحدة البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ البالستية، وتعتبره تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، في مسعى لإجبارها على التراجع عنه.
ويأتي استعراض الصاروخ الإيراني الجديد بعد أيام من إعلان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الماضي مصدره إيران.
وعرضت هيلي أسلحة في قاعدة أميركية في واشنطن يوم الجمعة الماضي، وقالت إن إيران أمدت بها المقاتلين الحوثيين في اليمن، معتبرة أنها تظهر انتهاك إيران الصارخ لقرارات الأمم المتحدة.
ودعت الدبلوماسية الأميركية الدول الأخرى وأعضاء الكونغرس لمشاهدة الأدلة على أفعال إيران، وأكدت أن سلوك طهران في الشرق الأوسط يزداد سوءا ويؤجج الصراعات بالمنطقة.
لكن فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أنه لا توجد لدى الأمم المتحدة أدلة قاطعة على مصدر صنع الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.
في المقابل، ردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على اتهامات هيلي بأنها مزاعم “غير مسؤولة واستفزازية ومدمرة”، كما اعتبرت أن الأدلة التي قدمتها “مفبركة”
الجزيرة نت