دعا أحد مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن يحترم معارضيه، ويعتبر نفسه دائما رئيسا للجميع، سواء من انتخبوه أو من لم ينتخبوه، وإلى المضي في نفس اللحظة بتنفيذ السياسات التي يراها مناسبة للجميع.
فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب غاري ألبيرناثي قال فيه إن أنصار ومؤيدي ترمب عادة ما يواجهون تحديات في الدفاع عن تأييدهم له، وإن وضعهم يشبه الحال عندما يكون وكيل مصلحة الضرائب مصرا على اتهام المرء بالغش، لكن الفرق أن عمليات التفتيش في حال الضرائب تنتهي آخر الأمر.
وأضاف الكاتب أنه لم يسبق له أن انتخب باراك أوباما، وأنه كان يعارض مبادراته، لكنه كان الرئيس المنتخب (أوباما) وأنه كان يعتبره رئيسا له نهاية المطاف، وذلك بالرغم من أن العديد من “قيمي ومعتقداتي التي اعتز بها” كانت تلقى التهميش بشكل روتيني من جانب إدارة أوباما.
وعودة إلى ترمب، فقد قال الكاتب إن كثيرا من الأميركيين لا يرون فيه رئيسا لهم، واستدرك بأن اعتراف ترمب بأنه رئيس للجميع يبقى هو الأهم.
خصوم
ويشير المقال إلى أن الرغبة في إبعاد ترمب من المكتب البيضاوي أو عن كوكب الأرض تعتبر عميقة وواسعة لدى خصومه السياسيين ولدى الكثيرين في وسائل الإعلام، ولكنه يبقى رئيسهم مهما كانوا مضارين أو غير مسؤولين.
ودعا الكاتب ترمب إلى المضي قدما في تنفيذ سياساته شريطة أن يبقى يتذكر بأنه يعتبر رئيسا للجميع، من جميع الأجناس والمعتقدات والتوجهات والأعراق.
ونسب إلى لاعب البيسبول المعروف جاكي روبنسون القول “أنا لست معنيا إن كنت تحبني أو تكرهني، لكن كل ما أطلبه هو أن تحترمني كإنسان”.
وأضاف الكاتب أنه يتمنى مع إطلالة العام الجديد أن يكون ترمب مثالا يحتذى في احترام معارضيه.
المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست