من علي الصالح: يلتقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم، على مأدبة غداء مع نظيره البريطاني بوريس جونسون لبحث تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومعارضة بريطانيا لهذا القرار. ويلتقي أيضا مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت وغيره من المسؤولين البريطانيين.
وكان المالكي قد وصل إلى العاصمة البريطانية بعد ظهر أمس، ومن المقرر أن يغادرها مساء اليوم عائدا إلى عمان، حيث التفى أول أمس مع 5 وزراء خارجية عرب من بينهم السعودي والمصري والأردني، لبحث خطوات الرد على قرار ترامب.
وعلمت «القدس العربي» أن المالكي سيطالب بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، والتأكد من تصويت بريطانيا إلى جانب مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين تعده السلطة، لطرحه على مجلس الأمن الدولي في الأسابيع القليلة المقبلة، ردا على قرار ترامب،. ولكن ليس متوقعا أن يوافق جونسون على طلب الاعتراف، وليس معروفا كيف سيكون التصويت البريطاني على مشروع الاعتراف الذي يحتاج إلى تسعة أصوات لمناقشته في المجلس، والأغلبية البسيطة لإقراره في غياب الفيتو الذي يتوقع أن تلجأ إليه الولايات المتحدة. وسيكون هذا الفيتو الثاني الذي ستستخدمه المندوبة الأمريكية نيكي هيلي في غضون أسبوعين بعد إسقاطها مشروع قرار يبطل قرار ترامب، رغم حصوله على 14 صوتا من أصل 15.
ويأتي هذا التحرك في سياق تحركات أوسع للسلطة للحصول على الاعتراف بالدولة. ومن المقرر أن يطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين سيلتقيهم في بروكسل في وقت لاحق من هذا الشهر، اقتران القول بالفعل في تأييدهم لحل الدولتين، وذلك من خلال الاعتراف بدولة فلسطين.
لندن ـ «القدس العربي»