التجاني دلال*
مقدمة
مثلت منطقة الشرق الأوسط معبر للمواصلات العالمية بين القارات الثلاثة (آسيا وإفريقيا وأوروبا) ما جعل منها موقع إستراتيجي هام، حيث تطل على ابرز المصطحات المائية في العالم، بالإضافة إلى ما تتمتع به من غنى في مواردها الطبيعية بما فيها الغاز و تحوي ثلث الإنتاج النفطي العالمي بمقدار 66%، هذا الأخير شكل مصدر للتنافس الدولي وإقليمي على منطقة الشرق الأوسط على مدار عقود ، هذا ماعزز التوتر في المنطقة وأشعل الحروب داخلها، شملت الحروب العربية الإسرائيلية وبعد نهاية الحرب الباردة وتشكيل النظام العالمي الجديد،استمر التوتر في المنطقة باندلاع حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران وحرب الخليج الثانية بين العراق والكويت هذه الأخيرة شكلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية تحالف دولي تدخلت على إثره في المنطقة ممهدة بذلك لحرب على العراق، كانت أحداث 11 سبتمبر 2001 أبرز ذرائعها لتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق سنة 2003.
سقوط العراق كان له أثر كبير على منطقة الشرق الأوسط وأعاد ترتيب العديد من الأوراق داخلها ليرسم معالم قوى إقليمية جديدة في المنطقة تمثلت في تعاظم التواجد الإيراني بتزعم النفوذ الشیعي حيث تسعى لنشر ایدیولوجیتها في المنطقة والعمل على حمایة حلفائها على رأسهم نظام بشار الأسد وحزب االله اللبناني، هذا مما جعلها تتدخل في الأزمة السوریة وتعمل على الوصول لحل یتوافق مع مصلحها،وبحكم موقعها وأهميتها الجيواستراتيجي وبحكم إمكاناتها المتعددة و تاثيرتها تعد إحدى القوى الإقليمية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط
المشكلة البحثية :
تعد القوة الاقليمية الايرانية من بين القوى الاقليمية المتنافسة في المنطقة الشرق الاوسط التى لعبت دور مؤثر في الملفات الراهنة ، من هنا يمكننا طرح الإشكال التالي:
إلى أي مدى يمكن للقوة الاقليمية الايرانية التأثير في منطقة الشرق الاوسط ؟
اولا : المكانة الاقليمية للدور الايراني
*المكانة الجيواستراتيجية والمؤهلات الاقتصادية الايرانية:
تمتاز إیران بموقع استراتیجي بالغ الأهمیة، حیث تساعد جغرافیة إیران في احتوائها على مناطق نفطیة هامة، واكتساب موقع إیران أهمیة كبیرة بسبب إطلالته على مضیق هرمز، فموقعها الاستراتیجي جعلها معبر للتجارة وخاصة النفط ، وحلقة وصل بین الشرق والغرب، تقع إیران بین دائرتي عرض 25و 40شمال خط الاستواء وبین خطى طول 44و 63شرقي خط غرینیتش حیث تقع في القسم الجنوبي الغربي من قارة آسیا ومن الشمال الشرقي للجزیرة العربیة ویحدها بحر قزوین وأذربیجان، أرمینیا وتركمانستان من الشمال وأفغانستان وباكستان من الشرق، وخلیج عمان والخلیج الفارسي في الجنوب وكل من العراق وتركیا من الغرب . [1]
تقع إیران ضمن المنطقة المداریة المعتدلة الدافئة ولها امتداد كبیر في تنوع الأقالیم المناخیة وتقع على الجانب الشرقي للخلیج العربي وتعتبر بمثابة جسر العبور إلى أوروبا وآسیا، وتطل إیران على أهم المسطحات المائیة منها الخلیج العربي في الجنوب الغربي والمحیط الهندي والبحر العربي في الجنوب وبحر قزوین في الشمال، فإیران تقع في قلب العالم الإسلامي وهي واحدة من اكبر الدول في المنطقة حیث تبلغ مساحتها نحو 164,8000 كلم 2ویبلغ عدد السكان إیران حسب إحصائیات 2014نحو 78,143,644نسمة، فالعامل الجغرافي یمثل أهم العوامل الثابتة في سیاسة إیران الخارجیة والتي تسعى من خلالها لحمایة أمنها القومي الذي یعد أحد أهم أهدافها الخارجیة [2].
یعتبرالاقتصاد أهم مقومات القوة في الدولة وكذلك أهم محددات الدور في السیاسة الخارجیة، حیث كلما كان اقتصاد الدولة قوي كان بإمكانها الاعتماد على ذاتها قدر الإمكان، ولا تخضع للمساومة الدول الكبرى مثل الدول الضعیفة وهي مضطرة للاعتماد على الدول الأخرى فتصبح في حالة تبعیة.
یعتبر الاقتصاد الإیراني من ابرز الاقتصادیات التي شهدت ثباتا ایجابیا في العالم، بالرغم من العقوبات الاقتصادیة الدولیة من قبل الدول الكبرى وتجمید الولایات المتحدة الأرصدة الإیرانیة في بنوكها وكذا فعلت الدول الأوروبیة وكان لها انعكاس كبیر على الاقتصاد، رغم اعتمادها على عائدات النفط بشكل متوازن ،[3]
وتحتل إیران المرتبة الرابعة في العالم من حیث المخزون النفطي والمرتبة الثانیة في مخزون الغاز بعد روسیا، فنجد رئیس الدولة هو المشرف على الاقتصاد بنص من الدستور وهناك المرشد الأعلى الذي یحق له التدخل بوصفه مصمم السیاسة العامة، فالاقتصاد الإیراني یشكل عنصر مؤثر في عملیة صنع القرار الإیراني. [4] حیث یبلغ الناتج القومي لإیران 482,445ملیار دولار، ویصل الدخل الفردي 6500 دولار هذا ما یجعل الاقتصادي الإیراني في حالة استقرار،لامتلكه لموارد طبیعیة منها: الفحم الغاز الطبیعي، الرصاص، النحاس الزنك والنفط ، هذا الأخیر له مكانة هامة فهو أساس الاقتصاد الإیراني إذ تعتمد علیه اعتماد كبیر في علاقاتها الخارجیة، حیث تؤثر تقلبات أسعاره على السیاسة الخارجیةالإیرانیة ،وتشكل عائدات البترول المورد الرئیسي للدخل القومي الإیراني والمصدر الأساسي للعملة الصعبة، رغم اعتمادها على احتیاطات الثورة النفطية إلا أنها اتجهت إلى بديل عن هذه الثروة من خلال البرنامج النووي الإيراني لإنتاج الطاقة فحققت إيران في 2001 أعلى نمو خلال ثماني سنوات بلغ معدله 5% [5]. إيران وبحكم موقعها الجيواستراتيجي وأهميتها الإستراتيجية وبحكم إمكاناتها المتعددة تعد إحدى القوى الإقليمية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وهذه المنطقة تعتبر مهمة بالنسبة لإيران من نواحي التاريخ المشترك والثقافة الإسلامية فقرب إيران الجغرافي من المنطقة العربية ومشاركة حدودها جعلت إيران منذ مجيء الثورة الإسلامية 1979 تسعى إلى لعب دور إقليمي مختلف عن الدور الذي كان لها زمن الشاه فإيران بعد تعرقل دورها في المنطقة بسبب الحرب مع العراق 1980 و دخولها في عزلة دولية وتدهور علاقاتها مع معظم الدول العربية والغربية وتعتبر حرب الخليج الثانية 1990 بمثابة الفرصة الهامة لكسر حالة العزلة، والانفتاح الإيراني على الدول العربية والغربية تمهيدا لاستعادة إيران دورها ووزنها على المستويين الإقليمي والدولي نتيجة لأهمية منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج العربي[6].
حيث تسعى إيران لتحقيق نفوذها في المنطقة لتشكل إيران قوة إقليمية رئيسية بفضل إمكانياتها الاقتصادية والعسكرية والبشرية الكبيرة إلى جانب إرثها الحضاري و قد نجحت من خلال مراحل مختلفة في ممارست أدوار متباينة في تأثير نفوذها في الشرق الأوسط[7].
*2 البرنامج النووي الايراني
ان الدافع الاساسي لتطلع ايران لامتلاك الاسلحة النووية هو سعيها لامتلاك قوة ردعية دافعية في المستقبل و هذا للمقاومة اي تهديد خاجي ، و يبدو ان قرار ايران منذ البداية لتطوير قدرات عسكرية نووية كان ردا على امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل خاصة في ظل الضربات التى تلقتها خلال الحرب مع العراق، و بعد الضعف العراقي اصبحت دوافعها تتجلى في الحاجة الى امتلاك قوة ردعية لمواجهة الولايات المتحدة الامريكية و الكيان الصهيوني خاصة في ظل تطوير و هذه الاخيرة لاسلحة نووية، وتمتلك ايران المقومات الاساسية للقيام بأداء دور اقليمي في منطقة الشرق الاوسط و ذلك بالاستناد الى كتلة كبيرة من الموراد البشرية تسكن بقعة من الارض بالغة الاهمية من الناحية الجغرافية و امتدادا تاريخيا عميقاو تاثيرا معنويا كبيرا على دول الجوار الجغرافي جراء الارتباط مع هذه الدول بأواصر وثيقة قوامها العلاقات السياسية والاقتصادية،[8] استخدمت إيران القوة الناعمة في برنامجها النووي لكي تعزز من الشرعية الدولية من خلال تأكيد حقها في استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية النووي ولكسب الوقت في التفاوض وإنجاح مشروعها النووي، فانه من الواضح ان طهران لديها مصلحة في الحصول على السلاح [9].
ثانيا : الاستراتيجية الايرانية في الشرق الاوسط
*1 المشروع الايراني و السياسية الخارجية في الشرق الاوسط
تحقيق إيران نفوذها اتجاه الشرق الأوسط ظهرت من خلال بوادر المشروع الإيراني وتحديدا في المنطقة العربية بعد الثورة الإسلامية في إيران 1979،عبر إطلاق شعار تصدير الثورة، فكانت من الأولويات التي اعتمدت عليها إيران في تأكيد مبدأ الوحدة الإسلامية عن طريق سعيها لتصدير الثورة إلى مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي كوسيلة للوصول إلى أهدافها المعلنة المتعلقة بحماية حقوق المسلمين في المنطقة واستطاعت إيران مساعدة حزب الله اللبناني في الظهور كممثل للشعب في لبنان وقدمت له الدعم المادي والعسكري بحيث تمكنت من تكوين قوة شيعية في المنطقة[10].
وسعي إيران في المنطقة ولعب دور قيادي وفرض هيمنتها وضع محمد جواد لاريجاني نظرية تعتبر من أهم النظريات التي تضمنت إستراتيجية وأهم ما جاء في هذه النظرية أم القرى الإيرانية تعتبر إيران مركز القيادة الإسلامية في العالم وولي الفقيه الإيراني سيقوم بالإشراف على كل العالم الإسلامي وأهم أهداف الإستراتيجية الإيرانية في نظرية أم القوى هي:
- الحفاظ على النظام الإسلامي أي نظام والي الفقيه.
- حماية إيران كأولوية قصوى.
3-التوسع الإقليمي في المنطقة[11].
لتجاوز إيران مشاكلها الداخلية توجهت نحو دول الجوار الجغرافي في محاولة من نظام الشاه ليشغل الشعب بمنازعات خارجية فهذا المشروع يغطي بعباءة التشيع فيخدم كلا من الجانب السياسي والديني، فلقد تعدت أهداف السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط حدود الاهتمام بالأمن القومي والإقليمي إلى مرحلة الهيمنة وبسط النقود في مناطق عديدة عربية و إسلامية[12]،وعملت إيران على تقوية وتوسيع نفوذها في المنطقة على بعدين أساسيين أولهما: تصدير الثورة الإيرانية إلى دول الشرق الأوسط من أجل تعزيز وتقوية النفوذ الإيراني في العالم العربي ودعم حلفاء لها سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثانيهما: نشر التشيع كعنصر مهم لتوليد القوى الناعمة الإيرانية بعد تصدير الثورة واعتمد التشيع على الطوائف الشيعية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم حلفاءها في المنطقة من خلال دعم حركات المقاومة وحليفها السوري الحليف العربي الأكبر لها في المنطقة ويستهدف هذه البعد تكوين كيانات شيعية قوية في الدول العربية لمساندة السياسات الإيرانية في قضايا المنطقة من خلال دعمها لحزب الله اللبناني الذي بات اليوم الركن الأساسي في التشكيلة السياسية اللبنانية وذراعا شيعيا قويا في منطقة الشرق الأوسط ،هذا ما عملت عليه إيران لتعزيز نفوذها وكذلك دعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران دعما سياسيا وماليا ولوجستيا كبيرا بالإضافة إلى دعمها للحوثيين في اليمن[13].
وجاءت الوثيقة الإيرانية الثانية لتؤكد مشروع الإستراتيجية الإيرانية العشرينية (2005-2025)، بعد وثيقة أم القرى وهي وثيقة رسمية تضع تصورات مستقبلية للدور الإيراني في المنطقة خلال 20 سنة وفقا لهذه الإستراتيجية وبناء على ما جاء في الوثيقة فإن إيران بصدد التحول إلى نواة مركزية لهيمنة تعددية داخلية في المنطقة لكي تؤدي إيران دور قيادي للتنظيم السياسي والاقتصادي والأمني لهذه المنطقة وتسعى بأن تكون قوة دولية مؤثرة في مجمل القضايا العالمية.[14]
فإيران تمتلك رؤية ومشروعا واضحا في تحركاتها تجاه المنطقة وخاصة منذ دخول القوات الأمريكية إلى العراق 2003 فهي تسعى إلى تغيير ثقافي في المجتمعات المحيطة بها بهدف تغيير المعادلة الإقليمية على المدى البعيد بما يحقق لها الهيمنة بعيدا عن أدوات السيطرة السياسية والاقتصادية،[15] وعملت إيران على التوسع في منطقة الشرق الأوسط فقامت بمواجهة التهديدات التي شهدتها المنطقة فكافحت إيران حركات التمرد الكردية داخل أراضيها، إلا أن احداث 11 سبتمبر 2001 فتحت لها أبواب توسيع نفوذها في دول الجوار تحت مظلة مكافحة الإرهاب ونتج عنه سقوط واحتلال دول كالعراق وأفغانستان حيث اغتنمت إيران فرصة انهيار العراق لتعزيز نفوذها[16].
فكانت إيران أحد داعمي حرب الولايات المتحدة الأمريكية لضرب العراق لأن نظام صدام كان يقف عائق أمام النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وترفض إيران وجود سلطة عراقية قوية تنافسها وتحكم بمعزل عن سلطتها ونفوذها، فسقوط نظام صدام حسين فتح المجال لحلفاء إيران الشيعة للإستلاء على الحكم في العراق وعملت على احتواء شيعة العراق من خلال الأحزاب الموالية لها واستخدمتهم كورقة مقايضة في أي استحقاق إقليمي ودولي لتهدئة الوضع أو إثارته في العراق[17].
فإيران دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط والتي تميزت علاقتها بالدول العربية بعدم الاستقرار والتوتر في كثير من الأحيان ، فمنطقة الخليج العربي تمثل المجال الحيوي لإيران جغرافيا وسياسيا حيث دخلت في صميم السلوك الخارجي الإيراني منذ أمد بعيد وأصبحت قضايا الخليج العربي خاصة والشرق الأوسط تدخل في صلب الإستراتيجية الإيرانية[18] .
فأمن الخليج العربي هو جزء من الأمن القومي الإيراني ولتحقيق أمنها اتبعت ايران مجموعة من الاستراتيجيات و الإجراءات منها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول وبدأت إيران تفرض سيطرتها على هذه الدول مع وصول الإصلاحي محمد خاتمي للسلطة عام 1997 بالانفتاح والتعاون مع الدول العربية والإسلامية على عكس ما كانت عليه في عهد الشاه واختلفت مع وصول المحافظ محمود أحمدي نجاد إلى السلطة عام 2005 حيث تميزت السياسة الخارجية لإيران بالتوتر والصراع مع الغرب ومع بعض الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة والسعودية خاصة مع إصرار نجاد موصلة وإدارة الملف النووي[19].
تفعيل إيران دورها في المنطقة اعتمد على محاور عدة منها التدخل الإقليمي غير المعلن في أمن استقرار الدول الخليجية خاصة التي تتواجد فيها القوات الأمريكية لغرض تحقيق أهداف إستراتيجية أهمها عرقلة المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط ويتمثل الجانب الثاني في توسع برنامجها النووي والعمل على تطوير قوتها العسكرية لكي تفرض حالة من توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط ويتمثل الجانب الثالث بالانفتاح السياسي والاقتصادي لإيران على الدول الخليجية لغرض دعم المكانة السياسية والإقليمية من خلال بناء علاقات إقليمية واسعة مما يعطيها مرونة في تحركاتها ويبعدها عن العزلة الدولية والإقليمية، وكان احتلال إيران للجزر الثلاث هدف في إبقاء السيطرة على ممر مضيق هرمز الاستراتيجي والحيوي لأنه أحد الركائز الأساسية لتحقيق إستراتيجية إيران والسيطرة عليه بالتالي هيمنتها على مصادر النفط والسيطرة على الملاحة في مياه المنطقة[20].
وتسعى إيران لنشر الشيعية لتحقيق الهلال الشيعي حيث أصبحت الفئة الشيعية في البحرين تطالب ببعض الإصلاحات لتحسين أوضاع الشيعة وظهور العديد من المنظمات الشيعية المعارضة في الداخل والخارج وقيامها بمقاطعت الانتخابات البرلمانية 2002 وهذا ما تسعى إيران لتحقيقه في المنطقة ونجد هناك أيضا الكويت التي يمثل فيها الشيعة نسبة 30%من سكان الدولة حيث وجدت إيران ضالتها لتنفيذ مشروعها ولاحتوائها للمنطقة، وتعتبر سوريا ضمن المحور الإيراني وهي جزء رئيسي في ما يعتبره البعض الهلال الشيعي خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين السني واعتلاء الشيعة الحكم في بغداد،عبر مقومات واستراتيجيات وإجراءات تقوم بها إيران للعب دور إقليمي في المنطقة سواء كانت من خلال تصدير الثورة أو نشر التشيع وخلق عملاء لها في المنطقة هذا كله يساعدها في لعب دور فاعل[21].
وشكل فوز حركة حماس في الانتخابات اهمية كبيرة لإيران حيث اعتبرته جزء من منظومة جديدة تخدم القضايا الإيرانية ولها أهداف إستراتيجية كبرى فدعمها لحركة حماس هو سعي لإيران للعب دور إقليمي يتواءم مع إمكانياتها وقدراتها كدولة محورية في المنطقة ويعزز فوز حماس قوة الردع الإيرانية ويوفر لإيران فرص جديدة في التعاطي ضد إسرائيل والغرب والدول العربية[22]
*3 الموقف الايراني من الربيع العربي
فامتلاك إيران لهذه المقومات الأساسية جعلها تقوم بأداء دور إقليمي، من خلال حرصها على تنمية مساعيها تجاه منطقة الشرق الأوسط لردع التهديدات الأمنية بدأ من المشكلة الكردية مرورا بمشكل الإرهاب وانتهاء بالأوضاع غير المستقرة في دول الجوار العربي منذ الاحتلال الأميركي للعراق 2003 إلى غاية الاحتجاجات والتظاهرات في الحراك العربي.[23]
تعتبر إيران من الدول الإقليمية المؤثرة في المنطقة العربية والتي تتأثر بدورها بما يجري في هذه المنطقة من أحداث ومع اندلاع موجات ثورات الربيع العربي أصبحت هناك ضرورة ملحة بالنسبة للإدارة الإيرانية تجاه إعادة طرح مفهوم الديمقراطية الدينية للشعوب الإسلامية وتنظر إيران لهذه الثورات والاحتجاجات التي حدثت في كل من مصر واليمن والبحرين وسوريا بمختلف مكوناتها على اختلاف درجات جمودها وبرغماتيتها إلى الثورات العربية كحالة من المخاض السياسي والثقافي التي يجب استغلالها لتعزيز موقع إيران الإقليمي اقتصاديا وسياسيا وإيديولوجيا[24].
تعاملت إيران مع هذه الثورات العربية بوصفها صحوة إسلامية مستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية وما هو إلا تصدير للثورة وباتت تحلم بمنطقة تخضع لحكم إسلامي ومع اندلاع التظاهرات والاحتجاجات في سوريا وبروز أول المؤشرات على احتمال تصاعدها وتحولها إلى حرب أهلية أدركت إيران أن ما يجري في سوريا إنما يشكل تهديدا خطير لمصالحها في المنطقة خصوصا لحلفاء طهران من الطائفة العلوية في دمشق فهي حريصة على حماية حلفائها في المنطقة من أجل مصالحها[25].
مع سقوط الرئيس التونسي وتسارع الثورة المصرية ضد نظام الرئيس مبارك بدأ الموقف الإيراني يتبلور ويتضح تأييده ودعمه للثورتين المصرية والتونسية كما أنها أيدت الثورة اليمنية وأكدت أن الثورات هي بوادر اليقظة الإسلامية أضفت عليها الطابع الإيديولوجي حيث اتفقت جميع الأطراف الإيرانية على تأييد الثورات العربية منها التيار الإصلاحي وتيار المحافظين، فمنذ بداية الاحتجاجات الشعبية في البحرين بدأ الموقف الإيراني الرسمي والشعبي واضحا في تأييد هذه الاحتجاجات والدفاع عنها وتأكيد شرعيتها ومطالبها، لكن موقف إيران اختلف مع الوضع السوري حيث اتخذت موقفا مؤيدا وداعما للنظام السوري في مواجهة الانتفاضة الشعبية في سورية ووصف الانتفاضة الشعبية بالمؤامرة الأجنبية التي تستهدف صمود ومقاومة سورية ولم يكن موقف إيران من الأزمة السورية مفاجئا بسبب طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران منذ قيام الثورة الإسلامية في 1979 ودعم سوريا لإيران في حربها مع نظام صدام حسين، لأن سقوط النظام السوري يشكل تداعيات سلبية على النفوذ الإيراني في لبنان والمنطقة باعتبار سورية البوابة الجيوسياسية للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط[26].
تمثل سوريا قاعدة إستراتيجية بالغة الأهمية للنفوذ الإيراني حيث تطل على المتوسط، فالعلاقات الإيرانية السورية المستقرة تعتبر جزءا من فهم التمسك الإيراني الكبير بالنظام السوري ، فتطور العلاقة تبلور في ظل ظروف أزمة بالنسبة للبلدين،فقد شهد عقد الثمانينات ظهور الجمهورية الإسلامية تبع ذلك الحرب العراقية الإيرانية فصار البحث عن حلفاء هدف بحد ذاته بالنسبة إلى إيران حلفاء سياسيين وحلفاء من أجل المساعدة في الجهد العسكري فأقامت إيران علاقة مع سوريا خاصة أن سوريا تمتاز بموقعها الاستراتيجي فهي تطل على فلسطين وطريقا آمنا إلى لبنان وشريكا في العراق،فالعلاقة المتوترة التي كانت موجودة بين حزب البعث بشقيه السوري والعراقي جعلت سوريا تقف دون حرج إلى جانب طهران في حرب السنوات الثماني بين بغداد وطهران، وتعتبر سوريا الدولة العربية الوحيدة التي وقفت إلى جانب طهران .[27] منذ بداية الأزمة السورية أعلنت إيران دعمها للأسد سياسيا وعسكريا وماليا ودعم سوريا لمساعي إيران النووية ،لذلك كان لإيران دور بارز في دعم النظام السوري من خلال تخصيص 10 مليار دولار له بهدف تمكينه من شراء الأسلحة والمعدات ودعت إيران للحوار الداخلي في سوريا وطالبت بشار الأسد بالإسراع في إجراء إصلاحات سياسية في البلد[28].
وحث الأسد على أهمية تفهم المطالب الشعبية وضرورة فتح حوار بين النظام والمعارضة، فوصفت إيران الانتفاضة الشعبية بالمؤامرة الأجنبية التي تستهدف صمود ومقاومة سوريا من الصهاينة والغرب ، كما دعمت إيران الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد للتخفيف من حدة الأزمة التي حلت بالبلاد[29].
تخشى إيران من فقدان الحليف السوري فهذا الحليف الوثيق قد يفقد إيران الكثير من الأوراق الأساسية التي تمتلكها في المنطقة في حال خسارتها له ،فهي بحاجته لأنه يشكل لها ممرا أساسيا نحو منطقة الشرق الأوسط وبالذات نحو لبنان وفلسطين ودول الخليج العربي وفقدان إيران لهذه البوابة المصيرية يعني محاصرة إيران تماما بين أعدائها هذه الأخيرة كدولة كبرى في المنطقة تسعى لبسط نفوذها ولتحقيق مصالحها الحيوية من خلال الحفاظ على استقرارها الداخلي بمعناه السلطوي والحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية[30].
وجاءت الأزمة لتشكل تهديدا جوهريا للإستراتيجية الإيرانية،فسقوط بشار الأسد يشكل انتكاسة قاسية وصعبة لنفوذ إيران الإقليمي، وسوريا التي تشكل رابطة العقد الإيراني في المنطقة هي أهم استثمار إقليمي لإيران منذ انتصار الثورة الإيرانية 1979 فإيران تريد الحفاظ على مصالحها داخل سوريا ولها استثمارات كثيرة داخلها فهي تستغل الأزمة السورية لتوسع نفوذها الاقتصادي كما توجد صفقات ضخمة بين البلدين خاصة ، فسوريا تقع ضمن مخططات إيران البعيدة الأمد والمتمثلة في توسيع نشاطها في سوق الغاز الطبيعي في نهاية 2011 لمد أنبوب الغاز الإيراني عبر العراق وسوريا ليجري تصديره عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا ، وما تمثله الجغرافيا السورية من أهمية لخطوط تصدير الغاز الإيراني إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا مستقبلا كل هذه العوامل الأساسية تبرز أهمية سوريا الاقتصادية بالنسبة لإيران هذه الأخيرة تعهدت بتقديم الدعم الكامل لسوريا لعبت دور الوسيط بين النظام والمعارضة السورية حال وصول النظام في مرحلة حرجة [31]،فتخوف إيران من سقوط النظام السوري يجعل الضغط العربي برمته متسلطا على إيران[32].
سقوط الأسد أو إجباره عن التنحي كجزء من الحل السياسي قد يفقد إيران على الفور حليفا رئيسيا من شأنه أن يضعف من قدرتها على تهديد إسرائيل وبالتالي ردع أي عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل فالغرب يسعى لحماية أمن إسرائيل هذا ما يشكل تهديدا على الأزمة السورية والمصالح الإيرانية[33].
نجاح الإستراتيجية الإيرانية يتوقف على وجود خيارين عبرت عنهما إيران من خلال مبادرتها السداسية لحل الأزمة السورية المتمثلة في استقرار النظام وبقاء الأسد تتمثل فيما يلي:
أولهما: صمود النظام السوري ومنع استنزافه بشكل يؤثر في بنيته وتوازن القوى القائمة فيه، يتطلب تحقيق هذا الخيارثلاث مستويات منها:
- دعم النظام في مواجهة الثورة بكافة الوسائل والأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
- دعم نفوذها داخل أجهزة السلطة المختلفة.
- المحافظة على موقع بشار الأسد في النظام.
وثانيهما: إحداث مستوى من التهديدات والضغوط الإقليمية تدفع القوى الإقليمية الكبرى إلى إعادة حساباتها بخصوص سوريا .
فإيران تدرك أن استمرار النظام مرتبط بقوة بشار وقدرته على الهيمن المطلقة، ما دفعها إلى مساعدته على تأسيس جيش الدفاع الوطني[34].
الموقف الإيراني المؤيد للنظام السوري والداعم له يرجع في جزء كبير منه إلى:
- الرغبة في عدم فقدان التأثير الإيراني على الساحة اللبنانية بحكم الدور السوري الذي يوفر التسهيلات الكبيرة كجسر لذلك التأثير.
- التقارب الفقهي بين إيران والنظام السوري.
- توافق الموقف السوري مع الموقف الإيراني فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
- محاولة الحد من التأثير الغربي على الساحة السورية[35].
- العمل على إعاقة اتفاق الطائف وبالتالي تقليص النفوذ السعودي على الساحة اللبنانية وسعى إيران إلى أبسط نفوذها وتأثيرها على منطقة الشرق الوسط.
- قطع الطريق أمام تركيا لكي تكون طهران في الريادة وأن يكون لها دور فاعل في الأحداث على الساحة السورية[36].
تدخلت إيران لحل الأزمة السورية من خلال العمل السياسي في مفاوضات السلام المتمثلة في مؤتمر جنيف ومحادثات أستانا حيث اهتمت إيران بما يجري في سوريا من خلال مؤتمر جنيف عبر جولة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني على عواصم الهلال الخصيب ،حيث تعتبر إيران إي تدخل يعنيها بشكل مباشر ويرقى إلى مصاف المفاوضات النووية مع القوى الدولية ومجموعة (5+1)[37].
قدمت إيران مبادرة لحل الأزمة السورية تتشابه مع جنيف في إطلاق عملية انتقالية في سوريا، بشرط امتناع السعودية وقطر وتركيا عن تسليح الثوار وتقديم الدعم لهم ،بل إن طهران ذهبت أبعد مما يريد النظام و حتى الروس في ترويجها لحل يشمل إخوان سوريا وحسب رأي إيران فإن أي مبادرة لحل الأزمة السورية لابد أن تمر عن طريق طهران باعتبارها تمتلك أوراق اللعبة السياسية في سوريا ،وأن أي تجاهل للدور الإيراني سيؤدي إلى فشل تللك، باعتبارها تمتلك أوراق اللعبة السياسية في سوريا ، وأن أي تجاهل للدور الإيراني سيؤدي إلى فشل تلك المبادرات[38].
تهدف إيران من خلال العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية إلى لعب دور إقليمي يؤهلها لتكون دولة بارزة إقليميا و دوليا من خلال طرحها مبادرة للحل السياسي في سوريا تسمي مبادرة النقاط الأربعة التي تتضمن -4- بنود وضعها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كحل للأزمة السورية تضمنت هذه المبادرة وقف إطلاق النار والسيطرة على الحدود السورية ومنع دخول المقاتلين الأجانب والسلاح إليها وفتح الأبواب أمام المساعدات بالاضافة الى بند الحكومة الانتقالية كانت هذه المبادرة متطابقة مع مبادرة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات ، لكن كل هذا لم يفضي للتوصل لحل للأزمة السوية[39].
الخاتمة:
المكانة الإقلیمة البارزة لإیران و بالإضافة إلى القرب الجغرافي من المنطقة العربية ومشاركة حدودها و ملفها النووي الذي اصبح حديث الساعة فمنذ قیام الثورة الإسلامیة1979 تسعى إیران لتحقیق نفوذها والتأثیر في منطقة الشرق الأوسط ونشر إیدیولجیتها، وسعیها لممارسة دور إقلیمي بارز في الشرق الأوسط من خلال مواقفها من الثورات العربية و لعب دور رائد في الازمات الاقليمية و ردع التهديدات الأمنية التي شهدتها المنطقة و قامت ايران لتاثير في الشرق الاوسط باعداد المشروع الايراني لتصدير الثورتها و الاستراتيجيات الايرانية هكذا سعت ايران للتاثيرها في المنطقة .
هوامش الدراسة
[1] – عدنان كاظم جبار الشیباني ، حمیدة عبد الحسین ، الأهمیة الإستراتیجیة لموقع إیران الجغرافي: دراسة في الجغرافیة
السیاسیة، )جامعة القادسیة: مركز الرافدین للدراسات والبحوث، .(2012
[2] محمد صادق إسماعیل، إیران إلى أین؟ من الشاه إلى نجاد ، )القاهرة: العربي للنشر والتوزیع، د. ن. د)، ص .1
[3] محمد عربي لادمي ، التنافس التركي – الإيراني على مناطق النفوذ في منطقة الشرق الأوسط 1994-2014 ، رسالة ماجستير (جامعة محمد خيضر بسكرة : كلية الحقوق والعلوم السياسية ، 2013-2014)، ص 78-86.
[4] عبلة مزوزي ، العلاقات الإيرانية السورية في ظل التحولات الدولية الراهنة ، رسالة ماجستير ،(جامعة باتنة: كلية الحقوق قسم العلوم السياسية، 2009/2010 )، ص 32.
[5]– محمد صادق إسماعيل، مرجع نفسه، ص 27.
[6]– خالد جويعدا رتيمة العبادي ، ، تأثير النفوذ الإيراني على الدول العربية :سوريا ولبنان 1979 – 2007 ، رسالة ماجستير (جامعة مؤتة: عمادة الدراسات العليا، 2008)، ص 20 .
[7]– محمد جمال الدين مظلوم ، نحو إستراتيجية مستقبلية عربية في إطار الشركات الدولية ،الملتقى العلمي الروى المستقبلية والشركات الدولية: 2-5/12/2013 (جامعة نايف العربية: كلية العلوم الإستراتيجية، 2013) .
[8] -اسماء شوفي، الملف النووي الايرانية و العقيدة الامنية الاسرائيلية بعد الحراك العربي،مطلع عليه بتاريخ : 26/11/2016، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=391550
[9]– محمد على نصر، “الإستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط ،” في: www.beirutme.com/?p=697 ، مطلع عليه بتاريخ (2017/02/20 )، 16:33.
[10] -طايل يوسف عبد الله عدوان، الإستراتيجية الإقليمية لكل من تركيا وإيران نحو الشرق الأوسط 2002-2013، رسالة ماجستير (جامعة الشرق الأوسط: كلية الآداب والعلوم، 2013)، ص 121-126.
[11]– إياد الزاملي،”الإيرانيون بين نظرية أم القوى وزيارة كربلاء،” في: www.kitabat.com/ar/print/40082 ،مطلع عليه بتاريخ (06/02/2017 )، 22:50 .
[12]– طايل يوسف عبد الله العدوان، مرجع نفسه، ص 123.
[13]– إبراهيم منشاوي، “الأبعاد والتداعيات: النفوذ الإيراني في لبنان،” في: http://www.acrseg.org/40010 ، مطلع عليه بتاريخ (28/02/2017 )، 21:45.
[14] -علي حسن باكير، الابعاد الجيوستراتيجية للسياستين الايرانية و التركية حيال سورية ،(الدوحة :المركز العربي للابحاث و دراسة السياسات ،2013).
[15] -دينا محسن محمود عبده ، “الاتجاهات العامة للمصالح الإقليمية لإيران في المنطقة العربية دراسة مقارنة سوريا واليمن 2011- 2016،”في: http://democaticac.de/?p=34554 ، مطلع عليه بتاريخ 2017/02/27، 19:37.
[16] -محمد عربي لادمي، المرجع نفسه، ص 106.
[17]– أبو داود السيد ،، تصاعد المد الإيراني في العالم العربي ، (الرياض: مكتبة العبيكان، 2014)، ص 130.
[18]– تاج الدين جعفر الطائي ، إستراتيجية إيران اتجاه دول الخليج العربي، ( دمشق: دار رسلان، 2013 )، ص 44.
[19]– عبله مزوزي ، العلاقات الإیرانیة السوریة في ظل التحولات الدولیة الراهنة، رسالةماجستیر. جامعة باتنة: كلیة الحقوق قسم العلوم السیاسیة، ص 44 .
[20]– إياد عابد والي البديري ، الدور الاستراتيجي فيران في منطقة الخليج العربي دراسة جيو بولوتيكية، مجلة القادسية للعلوم السياسية، المجلد 11، العدد 3، 2008، ص 343-352 .
[21]– ممدوح الجازي ، النفوذ الإيراني في المنطقة العربية على ضوء التحولات الأمريكية تجاه المنطقة 2003-2011،( عمان: الأكاديميون للنشر والتوزيع، 2014)، ص 118-130.
[22]– حمدان عبد الله نصر الله أبو عمران ، السياسة الخارجية الإيرانية تجاه حركة المقاومة الإسلامية حماس 2006-2013، رسالة ماجستير (جامعة الأقصى غزة: أكاديمية الإدارة والسياسة العليا ، 2014)، ص 68-69.
-[23] طايل يوسف عبد الله عدوان، مرجع نفسه.
[24]– نجلاء مكاوي وآخرون ، الإستراتيجية الإيرانية في الخليج العربي ، ((د م ن): مركز صناعة للدراسات والأبحاث، 2015)، ص 242-245.
[25]– فؤاد كمين ، توجهات تركيا وإيران في الشرق الأوسط سياسات ومصالح ، (أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، 2014)، ص 24.
[26]– فراس أبو هلال ،إیران والثورات العربیة: الموقف والتداعیات. الدوحة: المركز العربيللأبحاث ودراسة السیاسات، .201
[27] – محجوب الزويري ، العلاقات الإيرانية – السورية والحراك السوري الشعبي ،( قطر: شبكة الجزيرة ، 2011).
-[28] كليم دوندش ،الموقف الإقليمي (الإيراني التركي) من الثورة السورية ،((د م ن ): مركز أمية البحوث والدراسات الإستراتيجية،(د ن ن)).
-[29] فراس أبو هلال،إيران والثورات العربية: الموقف والتداعيات،الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2011.
[30]– علاء الدين الخطيب ، “الثورة السورية والمصالح الدولة -3- لإيران ،” في:www.infosalam.com ، مطلع عليه بتاريخ: (2016/12/10) ، 18:36.
[31] – سلام السعدي “مصالح إيران الاقتصادية تترسخ في سوريا ،” 02 يونيو 2015 ، في:http://carnegieendowment.org ، مطلع عليه بتاريخ (20/01/2017)،
[32]– نادية حسن عبد الله ، “المواقف العربية والدولية من الثورة السورية ،” حوار المتمدن ، العدد 3651 ، 2012/02/27 ، 08:56 ، في:http;//www.anewar.org ، مطلع عليه بتاريخ (2016/11/25)،11:57.
[33]- تشارلز ليستر ، الأزمة السورية: تحليل المشهد العسكري في سوريا (الدوحة: مركز بروكنجر الدوحة، 2014).
[34]– مركز الشام للبحوث والدراسات ، إيران والأزمة السورية القنبلة ودور الحرب الإقليمية الطائفية، ، (سوريا: مركز الشام للبحوث والدراسات)، 2013.
[35]– حسين عليوي، إيسر الياسري،“الأزمة السورية: المواقف الإقليمية والدولية،”مجلة الكوفة.العدد 17،17 نوفمبر 2013، ص 414.
[36] – حسين عليوي،إيسر الياسري ، المرجع نفسه.
[37]– مركز الشام للبحوث والدراسات ، مرجع نفسه.
[38] – أحمد حسين الشيمي ، “الدور الإيراني في سوريا: الأهداف والدافع ،” في:http://www.alukah.net ، مطلع عليه بتاريخ (3/2/2017) ، 23:04.
[39]– فيصل المقداد ، “المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية ،” ،”فيwww.aljazeera.net .
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية