توقع وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو بأن كوريا الشمالية لن تستخدم أسلحتها النووية ضد الولايات المتحدة الأميركية أو كوريا الجنوبية، وفي حال استخدمتها سيتم محوها من خريطة العالم.
جاء تعليق سونغ هذا ردا على سؤال حول إمكانية استخدام كوريا الشمالية أسلحتها النووية في الهجوم، بمنتدى فولرتون السادس، وهو مؤتمر أمني متعدد الأطراف المنعقد في سنغافورة اليوم (الإثنين).
وقال سونغ: «إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحتها النووية التي طورتها مستهدفة الولايات المتحدة الأميركية أو كوريا الجنوبية، فإن الأمر من شأنه أن يؤدي إلى محو النظام الحاكم الكوري الشمالي من الخريطة الدولية، وأن مثل هذا السيناريو الافتراضي لاستخدامها السلاح النووي هو مجرد استراتيجية لدعاية نظام كيم جونغ أون، ولا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث في الواقع».
وحول إمكانية محاولة كوريا الشمالية استخدام الأسلحة النووية لتحقيق الوحدة في شبه الجزيرة الكورية تحت قيادتها، وضع سونغ حدا، قائلا إن «استخدام الأسلحة النووية من أجل تحقيق الوحدة تحت قيادة كوريا الشمالية هو فكرة متناقضة». وأكد أن سياسة الدفاع الجديدة لحكومة الرئيس مون جيه إن هي سياسة ملائمة لبناء السلام من أجل البشرية، وأن الطريق سيستغرق وقتا طويلا، غير أنه لا بد من المضي فيه بصبر.
وقال سونغ: «يمكننا القول بكل وضوح، إن الحكومة ستستمر في انتهاج سياسة النزع النووي، فضلا عن الحد من انتشار الأسلحة النووية».
كما قال سونغ، حول نظام المواجهة ضد التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية، «إنه في حال وضع سيناريو افتراضي يتمثل في حدوث هجوم نووي محتمل من قبل كوريا الشمالية، فإنها ستواجه انتقاما جسيما بأسلحة تقليدية أقوى من أسلحتها النووية من الجنوب»، مضيفا أن كوريا الجنوبية لن تعترف بها دولة تملك الأسلحة النووية، بل سترد بكل قدر على استفزازاتها العسكرية المحتملة، مع مواصلة جهودها الرامية لتحقيق النزع النووي بصورة مؤكدة لا رجعة فيها في شبه الجزيرة الكورية باستخدام جميع الوسائل الممكنة.
الشرق الاوسط