تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية مقتل حاخام إسرائيلي غرب نابلس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، ونعت الشهيد أحمد جرار قائد الخلية التي نفذت العملية، بينما اعتبرت حماس أن استشهاد جرار يعتبرا نصرا للإرادة والمقاومة الإسلامية.
ووصفت كتائب القسام ما أقدم عليه جرار بالملحمة التي تأبى الاستسلام أو الرضوخ لتهويد القدس أو فرض إرادة الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وقالت الكتائب، في بيان صحفي، إنها تنعى “المجاهد البطل أحمد نصر جرار قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس البطولية قبل أسابيع” قرب نابلس.
وأضاف البيان أنه بعد ملاحقة ومطاردة حثيثة نفذتها الأجهزة الأمنية لقوات الاحتلال، وقع اشتباك مسلح في بلدة اليامون، ما أسفر عن استشهاد جرار (23 عاما).
مثال يحتذى
وأشار إلى أن جرار أذاق الاحتلال الويلات، وأنه نموذج يحتذى به لكل الأحرار في مقارعة الاحتلال، الذي قال إنه لا يفهم سوى لغة المقاومة، جاء هذا البيان عقب إعلان استشهاد أحمد جرار.
وكانت قوات الاحتلال قد طوقت منزلا كان الشهيد يتحصن فيه. وقال بيان لجيش الاحتلال إن جرار خرج من المنزل وهو يحمل بندقية “أم 16” وكمية من المواد المتفجرة لكن قوات الاحتلال أطلقت عليه وابلا من الرصاص، مما أدى إلى استشهاده.
من جانبها أكدت حركة حماس أن استشهاد جرار يعتبر انتصارا للإرادة والمقاومة الفلسطينية، معتبرة أن تجربة جرار ستكون ملهمة لآلاف الشباب الفلسطيني في فلسطين المحتلة لمواجهة الاحتلال.
وأحمد جرار هو ابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة.
معادلة ونجاح
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في اتصال مع الجزيرة، إن أحمد جرار كسر المعادلة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بنجاح عملية نابلس ثم بتمكنه من الاشتباك مع الاحتلال ومراوغته في أكثر من ثلاث مناطق، وأكد أن تجربة الشهيد أحمد جرار دليل على أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الاستسلام.
وعقب عملية الاستشهاد، أفادت مصادر فلسطينية بأن ثمانية شبان فلسطينيين أصيبوا صباح اليوم الثلاثاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون (غرب جنين شمال الضفة الغربية).
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي باتجاه عشرات الشبان، مما أدى إلى إصابة أحدهم في الرأس.
كما ذكر الشهود أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، بينهم عدد من المعلمات اللواتي حوصرن في مدرسة اليامون الثانوية للبنات.
وسبق لقوات الاحتلال أن اقتحمت خلال الأسابيع الماضية قرى عدة، وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بقرية بورقين (مسقط رأس أحمد نصر جرار)، واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه، كما هدمت عددا من المنازل.
المصدر : الجزيرة + وكالات