ما زال الصمت يخيم على موسكو وطهران إزاء إسقاط طائرة إسرائيلية بنيران أطلقت من داخل سوريا، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لا تريد التصعيد، في حين أكد جيش الاحتلال أنه قصف مواقع للنظام وإيران داخل سوريا.
وقال مراسل الجزيرة بموسكو إن الموقف الروسي سيحدد شكل المعادلة بهذه الأزمة، فإذا اختارت روسيا الصمت فهذا يعني أن هناك تنسيقا مع إسرائيل نجم عن الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى البلاد، ويتضمن اتفاقا على أن تحد تل أبيب من النفوذ الإيراني بسوريا.
وأوضح أنه لم يتبين بعد الموقف الروسي، لا سيما وأن جميع المضادات الأرضية للطيران التابعة لجيش النظام تعمل تحت إدارة روسية، مضيفا أن الخبراء الروس يستبعدون أن يكون إسقاط الطائرة الإسرائيلية قد تم بموافقة موسكو.
ولفت المراسل في موسكو إلى أن الإعلام الروسي يتناول هذه الحادثة منذ صباح اليوم بحياد غير معتاد، حيث يكتفي بنقل الأخبار من كافة الأطراف دون اتخاذ موقف.
أما مراسل الجزيرة في طهران فقال إنه لا يوجد موقف رسمي هنا حتى الآن بشأن الحادثة، حيث لم تعلق وزارة الخارجية ولا مجلس الأمن القومي ولا الأجهزة العسكرية.
وأضاف أن الطائرات المسيرة المصنوعة في إيران موجودة بسوريا، ولكن ليس بالضرورة أن تكون في أيدي جنود تابعين للجيش الإيراني أو الحرس الثوري.
وأوضح المراسل أن الموقف الإيراني سيتوقف على تحديد طبيعة الجهة التي أسقطت الطائرة الإسرائيلية، وعلى توضيح ما إذا كانت الطائرة الإيرانية المسيرة قد حلقت فوق إسرائيل قبل أو بعد الغارات الإسرائيلية.
في حين قال مراسل الجزيرة في بيروت إن جميع الأطراف اللبنانية تترقب باهتمام تطورات الموقف، حيث سبق أن أعلن الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله أن أي هجوم إسرائيلي على سوريا سيمتد تلقائيا إلى كافة الجبهات وعلى طول الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول كبير أن تل أبيب غير معنية بتصعيد إضافي.
وقال جوناثان كونريكوس أحد المتحدثين باسم جيش الاحتلال إنه يستبعد أن الطائرة قد تم إسقاطها من قبل أنظمة دفاعية تابعة لسلاح جو النظام السوري، مضيفا “لكنها قيد التحقيق”.
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف بإسقاط مقاتلة من طراز أف 16 إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا، ثم أعلن أن أحد الطيارين اللذين كانا على متنها أصيب بجراح خطيرة، كما أكد لاحقا أنه استهدف 12 موقعا تابعا للنظام السوري وإيران ردا على الحادثة.
المصدر : الجزيرة + وكالات