هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، صحيفة «هآرتس» جراء نشرها مقال رأي لأحد كتاب الرأي لديها، الصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي، يصف فيه البؤرة الاستيطانية هار براخا «جبل البركات» بجبل اللعنات، كما انتقد فيه تبرع السفير بسيارة إسعاف للبؤرة الاستيطانية.
وهاجم ليفي المستوطنين، خاصة في مستوطنة «هار براخا»، ناعتا إياها بـ «جبل اللعنات»، وذلك ردا على تباهي فريدمان بتبرعه بسيارة الإسعاف.
وكان السفير قد اعترف لأول مرة بهذا التبرع بعد مقتل مستوطن من البؤرة الاستيطانية، قبل نحو أسبوع، على يد عبد الكريم عاصي، شاب فلسطيني والده من نابلس ووالدته من يافا لا يزال الاحتلال يطارده.
وفي حسابه على «تويتر» تساءل فريدمان، وهو يهودي صهيوني متعصب وداعم كبير للاستيطان، كيف يمكن لصحيفة «هآرتس» أن تنشر مادة كهذه، وأين ذهبت النزاهة؟ وتساءل ماذا جرى لـ «هآرتس»؟… هناك أربعة أطفال أيتام ما زالوا داخل بيت العزاء المفتوح منذ قتل والدهم على يد «مخرب إرهابي» فلسطيني يشيد الفلسطينيون به، فكيف يسمي جدعون ليفي مستوطنتهم «جبل اللعنات»؟… ألا توجد لديكم نزاهة؟
وقالت «هآرتس» إن فريدمان وهو محام يهودي ارثوذوكسي، في قضايا الإفلاس وعمل لسنوات لدى ترامب، وكان أحد مبعوثيه إلى الجالية اليهودية خلال حملته الانتخابية. وشغل فريدمان منصب رئيس جمعية الأصدقاء الأمريكيين لمؤسسات بيت إيل (مستوطنة بيت إيل التي تضم مقر الإدارة المدنية لسلطات الاحتلال)، وهي جمعية جمعت ملايين الدولارات في غضون سنة لدعم مشروع في المستوطنة.
وكانت «هآرتس» قد كشفت أن لوحات حجرية تحمل اسم فريدمان وأفراد أسرته، موجودة على بنايات في المستوطنة، بما فيها مدرسة بنيت على أرض فلسطينية خاصة. كما تبرع فريدمان بأموال لاستيطان يهود في الحي الإسلامي في القدس المحتلة.
القدس العربي