رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقوة على مطالبة الأمين العام لـ جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بوقف عملية عفرين (غصن الزيتون) وانسحاب الجيش التركي من المناطق التي دخلها في شمال سوريا.
وقال أوغلو موجها كلامه لأبو الغيط في جلسة مخصصة لمناقشة الوضع بالشرق الأوسط في مؤتمر ميونيخ للأمن “نحن هناك لدحر منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، وهذا الحق يأتي من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وكذلك المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف “أتمنى أن يكون نظامك قويا بما فيه الكفاية ليمنع قائدا لإحدى الدول الأعضاء في منظمتك (الجامعة العربية) من قتل نصف مليون على الأقل من شعبه ويمنعه من استخدام الأسلحة الكيميائية” وتابع “أتمنى أن يتجرأ نظامك على تذكير بقية الدول في سوريا ألا تبقى هناك”.
وقال أوغلو “أعلم أنه تمت دعوة إيران وروسيا، ولكن بقية الدول أيضا قامت بعمل تحالفات لهزيمة داعش (تنظيم الدولة) مشكلتك داعش أم حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)”.
وأضاف أتمنى أيضا أن يكون نظامك قويا بما فيه الكفاية ليمنع بعضا من أعضاء منظمتك المبهورين بـ الولايات المتحدة من الضغط على الفلسطينيين والأردن التي هي وصية على وضع القدس، لكي لا يرفعوا صوتهم بشأن الدفاع عن الفلسطينيين والقدس.. هذا هو نظامك للأسف”.
وجاء رد الوزير التركي وانتقاداته التي شملت أداء الجامعة العربية بخصوص الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، بعد حديث أبو الغيط (وزير الخارجية السابق بعهد الرئيس المخلوع حسني مبارك) في مؤتمر ميونيخ عما وصفه بتدخل تركي في شؤون دولة عربية، ووصفه ثورات الربيع العربي بأنها كارثة.
وقد عقب محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة العربية مساء الأحد على انتقادات أوغلو في بيان صحفي بأن أبو الغيط انتقد كافة التدخلات الإقليمية والدولية الأخرى في سوريا، وأن الجامعة لا يمكن أن تضفي الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة