قال موقع ذا إنترسبت الأميركي إن المحقق الخاص روبرت مولر يحقق في أنشطة جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومحاولاته لتأمين تمويل لعقار متعثر في حي مانهاتن في نيويورك عقب فوز ترمب بالرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وخاصة طلبات تقدم بها لشركات استثمار في الصين وقطر.
ونقل الموقع عن وسائل إعلامية أن محاولة تشارلز، والد كوشنر، لتأمين تمويل من قطر قبل وبعد انتخاب ترمب وحتى ربيع العام 2017 تم الكشف عنها بواسطة ذا أنترسبت في ذلك الوقت، وأكدها فيما بعد متحدث باسم شركات كوشنر.
وأوضح موقع ذا إنترسبت أن العقار يقع في المبنى رقم 666 في الجادة الخامسة بمانهاتن، واشتراه كوشنر في ذروة الفقاعة العقارية بثمن مبالغ فيه آنذاك وناهز 1.8 مليار دولار، وأشار الموقع إلى أن العقار يوشك أن يوقع عائلة كوشنر برمتها في أزمة إذا لم تجد تمويلا العام الحالي.
وكانت شبكة سي أن أن الأميركية قالت إن المحقق مولر وسّع إطار تحقيقاته في التدخل الروسي المحتمل لتشمل نشاطات واتصالات جاريد كوشنر، إذ بدأ محققون يعملون تحت إمرة المحقق الخاص في الأشهر الماضية في طرح أسئلة بشأن اتصالات أجراها كوشنر مع مستثمرين صينيين وقطريين للحصول على أموال لتمويل مبنى يملكه في نيويورك.
تضارب مصالح
وأفادت شبكة سي أن أن بأن لقاء كوشنر بمستثمرين أجانب قد يُعد تضاربا في المصالح بين منصبه مستشارا للرئيس وأعماله الخاصة.
وقد نفى صهر الرئيس الأميركي أنه تصرف بشكل غير لائق في الفترة الانتقالية (بين انتخاب ترمب وتسلمه الرئاسة) في رده على تقرير “سي أن أن”، وقال آبي لويل محامي كوشنر إنه من خلال تعاون كوشنر مع جميع التحقيقات لم يطرح أي سؤال، ولم يطلب منه توفير وثيقة واحدة عن تعاملاته التجارية المتعلق بعقار مانهاتن.
يشار إلى أن المحقق الخاص يتحرى منذ مايو/أيار 2017 في التدخلات الروسية المفترضة في انتخابات الرئاسة الأميركية، ومن بين خيوط البحث صلات محتملة لمعاوني ترمب إبان فترة الحملة الانتخابية مع روسيا.
وقد وجه مولر الجمعة الماضية اتهامات لـ13 مواطنا روسيا بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، بينما اتهم ثلاثة منهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال وسرقة مصرفية، كما اتهم خمسة مدعى عليهم بسرقة هويات.
واتهم مولر أيضا أمس محاميا مقربا من روسيا يدعى “أليكس فان دير زوان” بالإدلاء ببيانات مضللة، كما اتهمه بالكذب على المحققين بشأن اتصالاته مع مساعد ترمب السابق ريك غيتس نائب مدير حملته الانتخابية السابق.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية