تواصل كنيسة القيامة في القدس المحتلة إغلاق أبوابها احتجاجا على ضرائب الاحتلال، في حين شرعت السلطات الإسرائيلية في احتجاز أموال مؤسسات مسيحية في المدينة المقدسة.
فلليوم الثالث على التوالي، واصلت الكنيسة وبإجماع الطوائف المسيحية إغلاق أبوابها احتجاجا على قرار بلدية الاحتلال الشروع في تحصيل ضرائب عن الأوقاف المسيحية بالمدينة بأثر رجعي حتى عام 2010.
ويواصل زوار الكنيسة من فلسطين والخارج أداء صلواتهم بساحة الكنيسة، في حين دعت أوساط مسيحية إلى التجمع في الساعة الرابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي بحارة النصارى في البلدة القديمة من القدس، للذهاب لكنيسة القيامة والاحتجاج على قرارات الاحتلال بحق الطائفة المسيحية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية شروع سلطات الاحتلال بتحصيل الضرائب المتراكمة على أملاك الكنائس، حيث احتجزت مؤخرا أرصدة بعشرات ملايين الدولارات لحين تسوية هذه المؤسسات أمورها الضريبية.
وفي تصريح خاص بالجزيرة نت، قال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح إن الاحتلال احتجز ثلاثين مليون شيكل (نحو سبعة ملايين دولار) من أموال البطريركية، وطالت أذرعه حسابات بنكية بقيمة إجمالية تبلغ 177 مليون شيكل لبطريركية اللاتين (نحو 52 مليون دولار).
ووفق مصلح، فإن الأموال المحتجزة تعود لمجموعة من الفنادق والعقارات التابعة لبطريركية اللاتين، ومن بينها الحسابات البنكية لفندق نوتردام الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن كنيسة القيامة.
وقال أيضا إن من بين الحسابات البنكية المحتجزة -وفق ما أبلغت به البنوك أصحاب الحسابات- الحساب البنكي للكنيسة الأسقفية العربية “الأنجليكان”.
وأفاد القس العميد حسام نعوم من المطرانية الأنجليكانية بأن سلطات الاحتلال احتجزت مبلغ سبعة ملايين شيكل من الحساب البنكي للمطرانية (نحو مليوني دولار) وأنهم استلموا مؤخرا ورقة رسمية من البنك الإسرائيلي تفيد بأن الحجز تم نهاية يناير/كانون الثاني الفائت.
المصدر : الجزيرة