اعتبرت واشنطن أن مقترح موسكو فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من غوطة دمشق الشرقية هو “مزحة” لا يمكن تطبيقها، بينما اتهمت روسيا “متشددين” سوريين بمنع المدنيين من الخروج، في حين سقط عشرين قتيلا جراء القصف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في إفادة صحفية الخميس إن “الفكرة التي تطالب بها روسيا في ما يسمى بممر إنساني هي بكل وضوح: مزحة”، مضيفة أن السكان يخشون استخدام هذه الممرات لأنه قد يتم تجنيدهم في قوات النظام وقد لا يعودون لديارهم أبدا وقد يقتلون.
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية دانا وايت إن النظام السوري يستمر في مهاجمة مواطنيه في الغوطة الشرقية، مضيفة “نحن لا نسعى لنزاع مع النظام السوري، لكننا ندعو روسيا لكبح جماح النظام”.
واعتبرت وايت أن “عجز روسيا عن السيطرة على مناطق المعارك التي تعمل فيها أمر مزعج”.
في المقابل، قال قائد المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا يوري يفتوشينكو إن “المتشددين” يخرقون اتفاق وقف إطلاق النار في خمس محافظات وفي الغوطة الشرقية، وإنهم يمنعون سكان الغوطة من المغادرة.
وأتمت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا في الغوطة يومها الثالث دون خروج مدنيين من المعبر المحدد، باستثناء مواطنَين باكستانيين خرجا الأربعاء بموجب مفاوضات تولتها السفارة الباكستانية في دمشق.
وفي هذه الأثناء، قُتل 19 مدنيا الخميس في الغوطة جراء الغارات، وأظهر تحليل صور أجرته وكالة تابعة للأمم المتحدة حجم الدمار الذي خلفه القصف على نحو ثلثي مساحة الغوطة الشرقية، حيث دُمرت المباني تدميرا كاملا في عدة مناطق.
وقالت شبكة شام إن فصائل المعارضة استعادت النقاط التي خسرتها الأربعاء على جبهة حوش الضواهرة، كما أسقطت قتلى وجرحى في صفوف النظام ودمرت دبابتين على جبهة حزرما.
ولم يقتصر القصف على الغوطة، حيث تعرض ريفا إدلب الغربي والجنوبي لقصف تسبب في سقوط جرحى، كما سقط قتيلان جراء القصف بريف حماة، حيث استخدمت قوات النظام قنابل النابالم وفقا للمعارضة.
وتعرضت أحياء مدينة درعا وريفها أيضا لقصف بالصواريخ، بينما ردت المعارضة بقصف فرع الأمن العسكري، في حين اشتبك الطرفان في مدينة الرستن بريف حمص.
المصدر : الجزيرة + وكالات