العقبة – د ب أ: قال ستيفن يوغالينغم، الرئيس التنفيذي لـ«شركة ميناء حاويات العقبة» ان الميناء يعتبر ممرا آمنا وفعالا لإيصال البضائع إلى لعراق من كافة أنحاء العالم.
وأضاف في مقابلة أمس الجمعة ان المدة الزمنية التي تحتاجها الحاويات الآتية إلى العراق عن طريق ميناء العقبة لا تتجاوز 36 ساعة، منذ لحظة وصول الباخرة وحتى وصول الحاوية إلى معبر طريبيل الحدودي البري الذي يربط الأردن بالعراق، بما في ذلك سلسة التزويد والنقل. وتابع «لكن نتيجة للأوضاع الإقليمية، فقد تأثرت نسبة المناولة في خليج العقبة، حين كان الأردن يشكل شريانا حيويا لإمداد العراق بالبضائع، وكذلك لسورية، قبل أن يغلق معبر طريبيل الحدودي مع العراق في عام 2014، إلا أن الأمور عادت لتكتسب زخمها شيئا فشيئا حيث يتم اليوم التعامل مع 800 ألف حاوية سنويا». وأشار إلى أن «لدى ميناء العقبة القدرة على استيعاب أي اضافات في نسبة المناولة، بفضل توفر المعدات والطاقات البشرية الـــمؤهلة». وقال أيضا «نرى أنفسنا كممر آمن وفعال للعراق، نحن نقوم بإنجاز كافة إجراءات المناولة منذ لحظة وصول الحاوية إلى ميناء العقبة، إضافة إلى سلسلة التزويد والنقل ووصول الحاوية إلى حدود طريبيل مع العراق خلال 36 ساعة فقط، وهذا زمن قياسي ومنافس لا يمكن لأي ميناء في الإقليم تحقيقه»، مشيرا إلى أنه في «غاية الاهمية لمن أراد أن يصل إلى السوق العراقي وكذلك السوري». وفي معرض رده على تصوره بشأن مشروع «نيوم»، الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال «إن مشروع نيوم هو رؤية سعودية طموحة عملاقة وطويلة الأمد، ونحن نعتقد أن هذا المشروع سيكون لديه مرافقه الخاصة به، لكن إذا كان لنا أن نسهم فيه فبالتأكيد نحن ننافس بقوة … لنرى كيف تسير المخططات على الأرض، حيث أن التفاصيل بدأت تتضح شيئا فشيئا، لنرى كم من التطوير سيطال العقبة».
ويشكل ما يتم تصديره واستيراده عبر ميناء حاويات العقبة ما نسبته70% من حجم الصادرات والواردات للأردن، ويتم من خلال هذه البوابة الوحيدة للأردن على البحر إخراج نسبة كبيرة الحاويات التي تتم مناولتها فيه إلى دول الجوار. ومنذ بدأت «شركة ميناء حاويات العقبة» العمل سنة 2006 كانت تعمل بقدرة 200 ألف حاوية سنويا، ولكنها تعمل حاليا على مناولة 800 ألف حاوية، وتقول ان لديها القدرة الآن على التعامل مع مليون و300 الف حاوية، وأن هناك احتمالات بارتفاع هذا الرقم إلى مليون و800 ألف حاوية سنويا إذا اقتضى الامر، حسب الامكانيات الضخمة المتاحة اليوم.
ويضيف المسؤول الأول عن حركة الملاحة البحرية عبر ميناء العقبة أن هناك فضل كبير للحكومات الأردنية المتعاقبة، للدور الذي لعبته في إيجاد البُنية التحتية الملائمة والقادرة على مواكبة متطلبات الاستثمار، إضافة إلى دورها الاجتماعي في خلق بيئة استثمارية رائدة.
ويشكل الأردنيون العاملون في ميناء حاويات العقبة نسبة 99.5% من الكادر بمختلف تخصصاتهم.
القدس العربي