حذر «التحالف الدولي» ضد «داعش» من استمرار خطر التنظيم على العراق، مؤكداً وجود مجموعات «داعشية» صغيرة نجحت في الاختفاء داخل المجتمعات.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتهاء «الإرهاب» عسكرياً في العراق، مشدداً على ضرورة القضاء على أفكاره ومنهجه.
وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة العقيد رايان ديلون في تصريحات، إنه «على رغم من استرجاع مناطق استولى عليها التنظيم، إلا أنه ما زال يشكل تهديداً على العراق». وأضاف: «ما زالت هناك خلايا ومجموعات صغيرة من مُقاتلي داعش الإرهابي الذين نجحوا في الاختفاء داخل المجتمعات». وأوضح: «جهودنا تحولت الآن من عمليات قتالٍ كبرى إلى عمليات تحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى مُساعدة الحكومة العراقية من خلال المعلومات الاستخباراتية والتدريب».
وعقدت قيادات أمنية أمس، اجتماعاً مع مسؤولين في «الحشد الشعبي» للبحث في تطورات الملف الأمني في محافظة كركوك. وذكر إعلام «الحشد» في بيان أن «الهدف من الاجتماع هو البحث في تطورات الملف الأمني في كركوك ومناطق الحويجة والرياض والرشاد، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت وجود عدد من عناصر داعش، وما يسمى بالرايات البيض». وأضاف البيان أن الاجتماع بحث «وضع خطة محكمة للقضاء على تلك العناصر».
إلى ذلك، قال العبادي في كلمة خلال معرض الأمن والدفاع في بغداد أمس، إن «الإرهاب انتهى عسكرياً ويجب القضاء على أفكاره ومنهجه الطائفي التكفيري». وأوضح: «السلاح الذي نريده الآن ليس من أجل الحرب وإنما من أجل السلام وعمليات الإعمار». وأضاف أن «الجهود الهندسية والآلية للقوات العسكرية انتجت إمكانات متطورة وناضجة»، مشيراً إلى أن «الإمكانات العراقية كشفت قدرة عسكرية متطورة في محاربة الإرهاب على مستوى العالم». وأشار إلى أن «الأمر الديواني الذي صدر بشأن الحشد الشعبي يأتي للحفاظ على هوية القوات الأمنية»، لافتاً إلى أن «إجراءات حصر السلاح بيد الدولة تأتي لحماية المواطنين وفرض سلطتها».
وفي الموصل، تعرضت دورية تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب إلى هجوم بقذيفة نوع «آر بي جي» في منطقة الجسر الرابع وسط كركوك مساء الجمعة. وأشار مصدر إلى «اندلاع اشتباكات بين عناصر من «داعش» مع الحشد جنوب غربي كركوك». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقال خلية «إرهابية» وضبط ملفات «مهمة» بحوزتها جنوب الموصل.
بشرى المظفر
صحيفة الحياة اللندنية