قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد دولته، وإن المعارضة السورية لم تعد قادرة على كسب الحرب، وإن المدنيين السوريين فقدوا الأمل في كلا الجانبين.
وأوردت الصحيفة ذلك في تقرير بمناسبة الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية في 2011 قائلة إنه لم يتبق في سورياإلا ظل لدولة كانت قائمة فيما مضى، وإن سيادتها التي زعم الرئيس بشار الأسد أنه حافظ عليها أعارها إلى روسياوإيران.
وقالت إن الدعم الروسي والإيراني دفع جيش الأسد إلى كسب الحرب مقابل تدمير أغلب مدن وبلدات سوريا.
وخلال السنوات السبع الماضية عانى المدنيون القتل والقمع والتشريد من الديار تاركين النظام الدولي الذي كان يفترض أن يمنع تكرار مآسي القرن السابق مشلولا وعاجزا.
وبدخول الحرب السورية عامها الثامن بلغت حصيلتها خمسمئة ألف قتيل، وأصبحت المدن والبلدات على نطاق البلاد خرائب، كما تبدد أي أمل في التعايش بين السكان، وحرم جيل كامل من التعليم، وأصبح نصف عدد السكان -على الأقل- معتمدا في حياته على المساعدات.
وقال التقرير إنه من المستبعد الحفاظ على وحدة سوريا في الوقت الذي يخاف فيه ثلثا السكان من العودة إلى منازلهم.
وقال أيضا إن القتال في سوريا أصبح صراعا شرسا من أجل النفوذ الإقليمي إلى حد أنه أدى إلى اشتباكات مباشرة بين القوى التي تدعمها روسيا والجيش الأميركي لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، كما أدى إلى اشتباكات بين إيران وإسرائيل، وبين سوريا وإسرائيل، وبين تركيا وأكراد سوريا.
ولخص التقرير الوضع في سوريا قائلا إن القوى التي أطلقتها الحرب تتحول بشكل متزايد إلى كيانات من الصعب إخضاعها، وكل طرف في الحرب يبدو مترددا في النظر إلى ما وراء مصالحه لرؤية الخطر الذي ينتظر الجميع.