أثناء زيادة الدعاية الإيرانية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، في الأوساط الثقافية والاجتماعية خاصةً الممثلين والفنانين والنخب الاجتماعية خلال الآونة الأخيرة، صرح عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب الإيراني محمد علي بورمختار، بأنه الحل الوحيد لإنقاذ إيران في الظروف الخطيرة والحساسة هو انتخاب شخصية عسكرية من الحرس الثوري لقيادة البلاد.
والنقطة اللافتة الأخرى هي أن هذه التصريحات المهمة للغاية جاءت بعد أيام قليلة من إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوزير خارجيته ريكس تيلرسون.
وحسب صحيفة «دنياي اقتصاد» الإيرانية، أشار محمد علي بور مختار إلى الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، والمخاطر المحدقة بها، واعتبر انتخاب شخصية عسكرية من الحرس الثوري للرئاسة بأنه الحل الوحيد لإنقاذ البلاد من هذه المخاطر والأزمات الحالية. وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، قبل أيام قد طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بتمهيد الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في البلاد لمنع انهيار النظام. وأوضح بور مختار بأن قادة الحرس الثوري يتمتعون بخبرات عالية في إدارة الأزمات، وأنهم يعملون وفق الرؤى الثورية.
ورداً على سؤال حول ما هي الشخصية العسكرية الأمثل لرئاسة البلاد، قال «لا أستطيع التحدث عن ذلك حالياً، لكنه يمكنني القول بشكل عام بأن أحد القادة الكبار في الحرس الثوري هو الانتخاب الأفضل». وأضاف أن انتخاب رئيس البلاد من بين قادة الحرس الثوري سيجبر التراخي والضعف الحالي الذي نشاهده في تصرفات بعض المسؤولين، بالإشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يتهمه المحافظون ومقربو المرشد الأعلى وقادة الحرس الثوري بأنه ضعيف مقابل أمريكا. وأكد أن الحرس الثوري لديه بما يكفي من الكفاءات والقدرات لإدارة البلاد واجتياز الأزمات الحالية.
القدس العربي