قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الولايات المتحدة وعشرين دولة أوروبية تتأهب في تحرك منسق لطرد دبلوماسيين روس مرتبطين بشبكات تجسس، وسط اتهامات غربية لموسكو بمحاولة تصفية العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا بواسطة غاز الأعصاب.
وأضافت الصحيفة أن فرنسا وألمانيا وجمهورية إيرلندا وبولندا وهولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبلغاريا وجمهورية التشيك والدانمارك وتسع دول أوروبية أخرى ستشارك في التحرك المنسق.
وتابعت أن خطوة طرد الدبلوماسيين الروس ستبدأ الاثنين باستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا لمدة أربعة أسابيع، ونقلت عن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن موجة من طرد الدبلوماسيين والعقوبات الدبلوماسية ضد موسكو ستبدأ بعد عطلة نهاية الأسبوع الحالي في أوروبا.
وأكدت تايمز أن مجلس الأمن القومي الأميركي أوصى بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس، وأن من المنتظر أن يتخذ الرئيس دونالد ترمب قرارا نهائيا بهذا الشأن الأسبوع المقبل.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تمكنت خلال محادثات استغرقت أربع ساعات مساء الخميس من حشد دعم كل من فرنسا وألمانيا وجمهورية إيرلندا وليتوانيا لرد قوي يستهدف شبكة عمليات روسية اكتشفتها المخابرات البريطانية.
وقالت ماي إن التهديد القادم من وروسيا عابر للحدود، وإن موسكو تتحدى القيم الأوروبية. وأشادت بوقوف الأوروبيين معا دفاعا عن تلك القيم.
وكانت بريطانيا طردت مؤخرا 23 دبلوماسيا روسيا وصفتهم بأنهم جواسيس عقب استهداف سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب في سالزبري جنوبي إنجلترا في الرابع من الشهر الجاري، وردت موسكو بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين البريطانيين.
ونقلت تايمز عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الأوروبيين مصممون على التحرك معا، مشيرة إلى أن رئيسة ليتوانيا داليا غيربوسكيت كانت من أوائل الداعمين لتحرك منسق ضد روسيا، كما أنها أيدت تأكيدات بريطانية بشأن وجود شبكة روسية تنشط تحت غطاء دبلوماسي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا بدوره إلى عمل منسق وحازم من قبل الاتحاد الأوروبي في مواجهة ما وصفه بالتهديد الذي تمثله العمليات السرية الروسية.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بريطانيا بأنها تسعى بصورة هستيرية لدفع حلفائها إلى اتخاذ إجراءات عدائية ضد بلاده.
المصدر : تايمز