قتلت قوات النظام السوري وحليفه الروسي 45 مدنيا سوريا بمدينة دوما في الغوطة الشرقية في تصعيد ميداني لافت بعد تعثر اتفاق بين روسيا وجيش الإسلام بشأن خروج الأخير من المدينة.
وقال الدفاع المدني في مدينة دوما إن النظام قصف المدينة الجمعة بأكثر من أربعين برميلا متفجرا و150 صاروخا، حيث عادت الطائرات السورية والروسية إلى القصف بعد توقف منذ أكثر من أسبوع للسماح بتنفيذ اتفاق الإجلاء والتهجير.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات النظام دخلت إلى مزارع مدينة دوما.
واستعادت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية السيطرة على كامل الغوطة الشرقية باستثناء دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام.
التصعيد السوري
وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني من درعا إن التصعيد السوري رسالة لجيش الإسلام لتقديم تنازلات أكبر في المفاوضات مع الجانب الروسي، ويمكن أن يكون أيضا إنذارا لبدء عملية العسكرية في دوما.
وأشار المراسل إلى أن القصف الكثيف لمساكن المدنيين أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من النساء والأطفال، وفسر كثافة القصف بتفرغ النظام لدوما بعد سيطرته على معظم مناطق الغوطة.
وقال إن حوالي 3500 مدني خرجوا من دوما على ثلاث دفعات خلال الأيام الماضية، في حين تعثرت الدفعة الرابعة حيث خرجت الحافلات وهي فارغة من المهجرين.
المحادثات مستمرة
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن المحادثات بين العسكريين وممثلي جيش الإسلام مستمرة.
وقد أعلن الإعلام الرسمي التابع للنظام سقوط ضحايا في قصف من جيش الإسلام على أحياء سكنية بالعاصمة دمشق، لكن الفصيل نفى في وقت لاحق إطلاق مقاتليه قذائف باتجاه دمشق.
وفي ريف حمص قتل أربعة مدنيين بقصف مدفعي للنظام على أحياء سكنية في بلدات الحولة وعقرب والرستن وتلبيسة والفرحانية.
ومع استمرار التصعيد العسكري الروسي في دوما أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه “إزاء سلامة وحماية المدنيين في دوما عقب تقارير تشير إلى استئناف أعمال العنف بالمنطقة”.
كما أعرب أيضا عن قلقه من تقارير جديدة بشأن عمليات قصف في إدلب وتواصل معاناة عدد كبير من المدنيين المحاصرين بالغوطة الشرقية.
وقال المسؤول الأممي إن 150 ألف شخص لا يزالون في الغوطة الشرقية حيث يواجهون أوضاعا إنسانية متدهورة.
المصدر : وكالات,الجزيرة