تحدثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن ضرورة الرد على الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما في غوطة دمشق الشرقية، وتوقعت مصادر أن تطلب ماي من حكومتها الموافقة على تحرك عسكري دون الرجوع للبرلمان.
وقالت ماي للصحفيين في مدينة برمنغهام إن “الهجوم الكيميائي الذي وقع يوم السبت بدوما في سوريا كان صادما وهمجيا. لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيميائية دون رد”.
وأضافت “نقترب سريعا من فهم ما حدث على الأرض.. جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول، وسنعمل عن كثب مع أقرب حلفائنا لبحث كيف يمكننا ضمان محاسبة أولئك المسؤولين”.
وعندما سئلت ماي عما إذا كانت ستدعو البرلمان البريطاني للانعقاد، أحجمت عن الإجابة بشكل مباشر، وقالت إنها تعمل مع الحلفاء لمنع وردع استخدام الأسلحة الكيميائية.
في الأثناء، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ماي قررت دعوة الوزراء إلى لندن “لمناقشة الرد على الأحداث التي شهدتها سوريا”.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ماي لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة للانضمام لأي عمل عسكري محتمل لأنها تحبذ اتخاذ إجراء على وجه السرعة، بينما توقعت قناة سكاي نيوز أن تطلب ماي من مجلس الوزراء اليوم الخميس الموافقة على المشاركة في تحرك عسكري تقوده فرنسا والولايات المتحدة ويستهدف البنية التحتية للأسلحة الكيميائية في سوريا.
وبدوره، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين إن البرلمان يجب أن تكون له كلمة في أي عمل عسكري بسوريا.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحمّل رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس مسؤولية هجوم كيميائي مفترض أدى لسقوط عشرات الضحايا في دوما، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حصول اشتباك عسكري مباشر مع روسيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات