واشنطن – أعلن قائد الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد ليل الجمعة السبت انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وقال الجنرال الذي كان موجودا في البنتاغون إلى جانب وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، انه ليس هناك في الوقت الحالي خطط لشن عملية عسكرية أخرى، مشددا على ان حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا. وقال دانفورد ان روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا قبل شن تلك الضربات.
واستهدفت الضربات الغربية مركز أبحاث عسكرية ومستودعات قرب مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن ضربات الدول الغربية استهدفت مركز أبحاث عسكرية ومستودعات في قرية خربة التين غرب مدينة حمص، في وقت نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مراسلها في حمص “تم التصدي للصواريخ ولا يوجد أي أضرار على الأرض”.
وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الضربات الجوية على أهداف في سوريا “ضربة واحدة فقط” هدفها إرسال رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إنه يريد “إقامة رادع مهم” ضد استخدام الأسلحة الكيماوية وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها على استعداد لمواصلة الضربات حتى توقف سورية استخدامها.
وسمع دوي انفجارات ضخمة في شرق العاصمة دمشق بالتزامن مع إعلان ترامب عن العملية.
ووجه ترمب في كلمته تحذيراً لإيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن “السير في طريق مظلم”. وقال إن روسيا “خانت وعودها” في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيمياوية.
في غضون ذلك، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه لا يوجد “بديل عملي لاستخدام القوة” لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة السورية.
وأكدت أن الضربات لا تستهدف “تغيير النظام”، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي أن بلاده شاركت في العملية العسكرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيرا إلى أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية”.
وبعيد ضربات قبيل فجر السبت في منطقة العاصمة السورية، قال الرئيس الفرنسي في بيان “لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف ان “الوقائع ومسؤولية النظام السوري ليسا موضع شك” بشأن مقتل “عشرات الرجال والنساء والاطفال” في هجوم “بالسلاح الكيميائي” في دوما في السابع من ابريل.
وتابع ان “الخط الأحمر الذي حددته فرنسا في ايار 2017 تم تجاوزه. لذلك أمرتُ القوات المسلحة الفرنسية بالتدخل هذه الليلة في اطار عملية دولية تجري بتحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا وتستهدف الترسانة الكيميائية السرية للنظام السوري”.
ونشر ماكرون بعد ذلك على تويتر صورة له وهو يترأس اجتماعا في الاليزيه مع وزيرة الدفاع فلورانس بارلي وابرز مستشاريه الدبلوماسيين والعسكريين.
واوضح بيان الاليزيه ان “فرنسا وشركاءها سيستأنفون اعتبارا من السبت جهودهم في الامم المتحدة لاقامة آلية دولية لتحديد المسؤوليات ومنع الافلات من العقاب واي رغبة بتكرار ذلك من جانب النظام السوري”.
وأكد ان “أولويات فرنسا ثابتة منذ 2017: إنهاء مكافحة تنظيم داعشوإتاحة الفرصة لايصال المساعدات الانسانية إلى السكان المدنيين وبدء آلية جماعية للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع لتتوصل سوريا الى السلام أخيرا والعمل من اجل استقرار المنطقة”.
وأضاف ماكرون “سأواصل هذه الاولويات بتصميم في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأعلن الرئيس الفرنسي انه بموجب الدستور “سيحصل نقاش برلماني بعد قرار تدخل قواتنا المسلحة في الخارج”.
وبثت الرئاسة الفرنسية السبت شريطا مصورا على تويتر عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز رافال تقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت لأسلحة كيمياوية تابعة للحكومة السورية.
وبُث الفيديو بعد فترة وجيزة من إصدار الرئيس الفرنسي أمرا بالتدخل العسكري في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
العرب