ترك الرئيس الأميركي دونالد ترمب الباب مفتوحا أمام إمكانية العدول عن لقائه المرتقب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي يعقد الحزب الوحيد الحاكم في بلاده غدا الجمعة اجتماعا تاريخيا لـ “بحث سياسات المرحلة الجديدة”.
وقال ترمب إنه سيغادر اجتماعه المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية “ما لم يكن مثمرا” مضيفا أنه “حتى قبل الاجتماع، إذا رأت الولايات المتحدة أن اللقاء لن يكون ناجحا فلن نعقده”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن علاقات بلاده مع كوريا الشمالية “قطعت شوطا طويلا بمساعدة دول أخرى لاسيما الصين”.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قال ترمب في كلمة له من منتجعه في مار آلاجو بولاية فلوريدا أمس “لم نكن أبدا في موقف مثل هذا مع هذا النظام سواء كان مع الأب أو الجد أو الابن” في إشارة إلى الزعماء الكوريين الشماليين.
وأعرب ترمب عن أمله في أن تتمكن الكوريتان -اللتان ما زالتا رسميا في حالة حرب- من أن تعيشا “سويا بأمان وازدهار وسلام”.
وأضاف “هناك طريق مشرق أمام كوريا الشمالية عندما تنجز نزع السلاح النووي بطريقة كاملة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها” مؤكدا أن هذا “سيكون يوما رائعا لهم ويوما رائعا للعالم”.
على الجانب الآخر، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن بيونغ يانغ ستعقد اجتماعا موسعا للجنة المركزية للحزب الحاكم غدا الجمعة.
وذكرت أن الاجتماع سيبحث “القضايا المتعلقة بالسياسات في المرحلة الجديدة، وسيتخذ قرارات بشأنها بهدف تلبية احتياجات الفترة التاريخية الحالية المهمة للثورة الكورية النامية”.
ولم تحدد الوكالة القضايا السياسية، لكن اجتماع اللجنة يأتي قبل اجتماع مقرر بين الزعيم كيم ونظيره الكوري الجنوبي مون جي إن يوم الـ 27 من الشهر الجاري، ومع الرئيس الأميركي في وقت لاحق لم يحدد موعده بعد.
وكان ترمب قد ذكر أمس أن رئيس وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو زار كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، واجتمع مع زعيمها كيم. وكتب على تويتر “الاجتماع مر بسلاسة، وتشكلت علاقة جيدة”.
أما كوريا الجنوبية فقالت إنها تدرس كيفية تحويل هدنة قائمة منذ عقود مع جارتها الشمالية إلى اتفاق سلام، في الوقت الذي تستعد فيه لاجتماع قمة بين الكوريتين هذا الشهر.
المصدر : وكالات