عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 300 قتيل مدني في ملعب الرشيد بمدينة الرقة شرقي سوريا حيث المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية قبل طرده منها نهاية العام الماضي.
وقالت مصادر للجزيرة إن الجثث نقلت ودفنت في مقابر خاصة بغية تمكين ذوي الضحايا من التعرف إليهم في وقت لاحق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول محلي يدعى عبد الله العريان قوله إنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين ومسلحي تنظيم الدولة.
وأضاف العريان أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي “للجهاديين”، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.
وكان الجيش السوري عثر في منتصف فبراير/شباط الماضي على مقبرة جماعية في محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصا قال إن تنظيم الدولة قتلهم.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة يسيطر عليها الجيش السوري في ريف الرقة الغربي، وأورد الإعلام الرسمي في وقت لاحق أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة من المقبرتين.
وشهدت مدينة الرقة لأشهر حصارا وقصفا مستمرا من التحالف الدولي الداعم للمسلحين الأكراد أوقع مئات القتلى خلال معركة السيطرة على الرقة نهاية العام الماضي.
ويسيطر الجيش السوري منذ صيف العام 2017 على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي، في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2014 عثر سكان على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور تضم جثث 230 شخصا من أقاربهم الذين أعدمهم التنظيم، جميعهم من أفراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده في شرق المحافظة.
وشهد العام 2017 أكبر انتكاسات التنظيم، إذ خسر غالبية المناطق التي أعلن منها “الخلافة الإسلامية” في سوريا والعراق في 2014. ولم يعد يسيطر إلا على جيوب متفرقة في سوريا.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية