طهران تتوعد إسرائيل بـ «رد» بعد استهداف «مستشاريها» في سورية

طهران تتوعد إسرائيل بـ «رد» بعد استهداف «مستشاريها» في سورية

مضت طهران أمس في طريق إطلاق التهديدات بـ «الرد» على إسرائيل في أعقاب استهداف الأخيرة مطار «تيفور» في سورية، والذي سقط خلاله عدد من القتلى بينهم إيرانيون.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة إلى دمشق أن «اعتداء الكيان الصهيوني على مستشارينا في سورية يكفل لنا حق الرد». وأضاف: «سنرد في المكان والزمان المناسبين». ودافع عن الوجود الإيراني العسكري في سورية «بناء على طلب من الحكومة السورية. وزاد: «إيران وروسيا لديهما منذ سنوات تعاون سياسي وعسكري وهذا التعاون ساعد على هزيمة الإرهابيين… نرحب بأي خطوة في عملية الحل السياسي للأزمة السورية». وأضاف: «مشاركتنا الفعالة في محادثات آستانة تأتي على أساس هذه الرؤية»، لكنه ربط بين نجاح أي قرار يتخذ في جنيف أو آستانة وموافقة الحكومة السورية. وأقر بخلافات إيرانية – تركية حول سورية قائلاً: «منذ بداية الأزمة السورية عارضنا بعض السياسات التركية ونرحب بأي إصلاح بما يخدم تسوية الأزمة».

ويأتي التصريح بعد أيام من تعرض قواعد عسكرية سورية في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ «صواريخ» مجهولة، لكن مسؤولين أميركيين أكدوا أن إسرائيل نفذت تلك الضربات أخيراً، حيث يوجد مقاتلون إيرانيون، مستخدمة مقاتلات «إف – 15».

 ونقلت شبكة «NBC» الأميركية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم: «إسرائيل تستعد في ما يبدو لصراع ناشط وتسعى إلى الحصول على مساعدات أميركية»، مشيرين إلى الزيارات الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الولايات المتحدة ورحلات كبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل. وأضافت الشبكة أن الهدف من الغارة كان شحنة أسلحة واردة، تضمنت صواريخ أرض – جو تم إيصالها حديثاً من إيران. وذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» أن عدد القتلى في الهجوم بلغ نحو 40 شخصاً بينهم عناصر إيرانيون، وأن انفجاراً ضخماً ترافق مع الغارة الجوية، وسجلت في أعقابه هزة أرضية بشدة 2.6 درجة على مقياس ريختر، نتيجة لانفجار ذخيرة الموقع، وليس بفعل القصف. وكشفت شركة فضائية إسرائيلية عن الأضرار التي لحقت بالموقع، وأظهرت الصور الجوية أن ما لا يقل عن 13 مبنى تعرضت للضرر في قاعدة حماة.
صحيفة الحياة اللندنية