وقد عرض بومبيو في خطابه أمس ملامح الإستراتيجية الأميركية الجديدة بشأن إيران بعد قرار الانسحاب من اتفاق النووي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو/أيار الجاري.
وهدد وزير الخارجية الأميركي طهران بفرض “أقوى عقوبات في التاريخ” إذا لم تلتزم بـ 12 شرطا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد موسع، وقال إنه “لن يكون لإيران أبدا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط”.
موقف بريطانيا
من جانب آخر حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن المفاوضات الشاملة مع إيران التي يسعى إليها ترامب ستكون “صعبة للغاية”، وقال إنه لم يسمع باتفاق شامل “من السهولة بمكان إبرامه ضمن جدول زمني معقول”.
ودافع جونسون عن الاتفاق الأصلي قائلا إنه “يحمي العالم من القنبلة النووية الإيرانية. وفي المقابل يعطي الإيرانيين بعض الفوائد الاقتصادية”.
ورأى الوزير البريطاني أنه “في النهاية سنعود إلى نوع من الإضافات التي كنا نتوخاها على الاتفاق، لكن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا”.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء نظيره الأميركي.
وصرح ماس أثناء اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس بأن كلام بومبيو لم يفاجئه، وأكد أن ألمانيا لا ترى في الوقت الراهن “خيارا أفضل” من اتفاق النووي. وأضاف أنه “من دون هذا الاتفاق سنكون أمام خطر استئناف إيران برنامجها النووي”.
الجزيرة