داعش يختبر متانة الجدار الأمني في الموصل

داعش يختبر متانة الجدار الأمني في الموصل

الموصل (العراق)- ما يزال تنظيم داعش بعد مضي قرابة النصف سنة على إعلان النصر العسكري عليه في العراق وانتزاع مدينة الموصل من سيطرته، يسجّل حضوره من خلال عمليات خاطفة تظهر عدم يأسه من معاودة نشاطه بالبلد.

وخلّفت عمليات التنظيم بمحافظة نينوى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أربعة قتلى في صفوف القوات العراقية. وقتل جندي عراقي وسبعة مسلحين من تنظيم داعش، الثلاثاء، في اشتباكات جنوب مدينة الموصل مركز المحافظة المذكورة. فيما قتل التنظيم ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي غربي المدينة.

وقال هشام الصراف النقيب في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، لوكالة الأناضول، إنّ مسلحين يستقلون عربات رباعية الدفع تجمعوا فجر الثلاثاء بقرية الشيخ يونس جنوب الموصل قادمين من المناطق الصحراوية.

وأفاد أن قوات الأمن المتواجدة في المنطقة ممثلة بقوات الجيش والحشد العشائري، توجهت إلى موقع تجمع المسلّحين فور تلقيها معلومات تفيد بنشاط إرهابي في المنطقة.

وأضاف أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين، مبيّنا أن الخسائر البشرية لقوات الأمن تمثلت بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين وحدوث أضرار مادية بمعدات عسكرية، فيما بلغت حصيلة خسائر التنظيم سبعة قتلى.

وأوضح أن المسلحين الآخرين فرّوا نحو الصحراء، معتبرا أن الهدف من تجمع المسلّحين كان معرفة قدرة القوات الأمنية على سرعة الاستجابة لأي طارئ أمني. ومن جهته، قال أحد وجهاء قرية الصمود جنوب المدينة، إن مسلحي داعش ينشطون قرب المواقع النفطية لا سيما في أوقات متأخرة من الليل.

وأضاف المصدر ذاته، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن مسلحي التنظيم يعملون على تهريب النفط الخام من حقول جنوب الموصل بين الحين والآخر باستخدام طرق وأساليب مختلفة. ولفت إلى أن مناطق جنوب الموصل لا سيما القرى البعيدة عن مراكز النواحي تشهد بين الحين والآخر خروقات أمنية ووضعها غير مستتب بنحو تام.

وأكد المصدر المحلي، أن أغلب هجمات التنظيم التي يقوم بها في الوقت الحاضر، هدفها كسب موارد وليس السيطرة على الأرض. وفي قرية ابليج بقضاء سنجار غربي الموصل، أسفرت اشتباكات عن مقتل ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي وعنصر من داعش.

وبعد ثلاث سنوات من الحرب، تمكّنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من تحقيق نصر عسكري على داعش أعلن رسميا في ديسمبر الماضي، غير أن التنظيم ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يسلك تدريجيا أسلوب شنّ هجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات.

العرب