كشفت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الاتفاق التركي الأميركيحول منبج، قبيل إقراره في لقاء وزيري خارجية البلدين في 4 يونيو/ حزيران المقبل، الذي يتضمن 3 مراحل، تبدأ أولاها بعد التوقيع على الاتفاق بانسحاب المليشيات الكردية إلى شرق الفرات؛ والمرحلة الثانية بعدها بـ45 يوماً، وتشمل انتشارًا عسكريًا وأمنيًا تركيًا – أميركيًا في المنطقة؛ والمرحلة الثالثة بعد الاتفاق بـ60 يومًا، وتتضمن تشكيل مجلس محلي ومجلس عسكري يراعي “التوزع العرقي” للمدينة.
وأوضحت الوكالة أن خارطة الطريق تنص على إخراج المليشيات الكردية من غرب نهر الفرات خلال شهر واحد، مع إمكانية تغيير بعض تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع واشنطن، مؤكدة الحفاظ على الخطوط الرئيسية المتفق عليها في اللقاءات.
ونقلت الوكالة عن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها بأن قادة المليشيات الكردية باشروا في الخروج من منبج، متوجهين إلى مدينة عين العرب، ومنها إلى بلدة عين عيسى، فيما تنص المرحلة الثانية من خارطة الطريق على تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من الاجتماع المقرر في 4 يونيو/ حزيران، وستتم إعادة صياغة تفاصيل آلية المراقبة، وفقاً للاحتياجات في المدينة.
أما المرحلة الثالثة الواردة في خارطة الطريق، فتنصّ على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا بعد 4 يونيو/ حزيران، وسيجرى تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، بحسب التوزيع العرقي للسكان، وسيأخذ نص خارطة الطريق شكله النهائي خلال الاجتماع الوزاري في واشنطن الأسبوع المقبل.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو، قد صرّح في وقت سابق اليوم، أنّ الاتفاق على خارطة الطريق مع واشنطن بشأن شمالي سورية، سيتم خلال لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو، الشهر المقبل، كاشفاً أنّ انسحاب المليشيات الكردية من مدينة منبج وتطبيق الاتفاق ممكنان نهاية الصيف الحالي.
وأكد جاووش أوغلو، في لقاء مع قناة تلفزيونية تركية، أنّ التوافق مع الجانب الأميركي حول منبج بمحافظة حلب، شمالي سورية، “لن يكون محصوراً بالمدينة، بل سيكون هناك حديث عن المكان الذي ستنسحب إليه هذه القوات، وهي تساؤلات مشروعة، وبعد ذلك ستتم إدارة المدينة من قبل أبنائها، بقرار تركي أميركي”.