قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد، إن نواباً بارزين في الكونغرس الأميركي أعدوا خطة تهدف إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتلة لتعزيز سيطرة تل أبيب على الهضبة.
وفي تقرير أعده مراسلها السياسي أرئيل كهانا، لفتت الصحيفة إلى أن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب عرضوا الأسبوع الماضي على مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن الخطة التي تتضمن ستة بنود، على رأسها إصدار الولايات المتحدة رسالة تعترف فيها بـ”التغيرات” التي شهدتها سورية خلال الحرب الأهلية الدائرة والمنطقة بشكل عام.
وذكرت الصحيفة أن الرسالة العتيدة تشبه إلى حد كبير الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون عام 2004، والتي تضمنت اعترافاً أميركياً بخارطة المصالح الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، وضمنها التجمعات الاستيطانية الكبرى واعتبار الأحياء اليهودية التي دشنت في محيط المدينة منذ عام 1967 جزءاً من إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تعد جزءاً من تحرك واسع يعكف عليه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ برئاسة عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز، وتهدف إلى تعزيز السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل من خلال دعم سياسي واقتصادي أميركي، مبينةً أن عضو مجلس النواب رون نتيس يقود تحركاً مماثلاً في المجلس.
وحسب الصحيفة، فإن الخطة تتضمن أن يصدر الكونغرس تشريعات تسمح بضخ موازنات لدعم مشاريع اقتصادية أميركية إسرائيلية مشتركة تدشن في الهضبة؛ إلى جانب أن يتم الإشارة إلى الصادرات الإسرائيلية التي تنتج في الجولان على أساس أنه تم إنتاجها داخل إسرائيل.
وتتضمن الخطة كذلك السماح بتطبيق اتفاقات التجارة بين إسرائيل والولايات المتحدة على الجولان. إلى جانب ذلك، تشمل الخطة إرسال وفود من قبل الكونغرس إلى الجولان للقيام بزيارات تفقدية للتعبير عن دعم الوجود الإسرائيلي هناك.
وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة التي تضمنتها الخطة تشير إلى أن هضبة الجولان لن تعود للسيادة السورية، مشيرة إلى أن الخطة تشمل إصدار الكونغرس وثائق تعترف بضم الجولان لإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الصحيفة أشارت إلى أنه لم يتم التوافق بعد على الصيغة النهائية للخطة، إلا أن إحداها تنص على أنه “في ظل التحولات التي طرأت في المنطقة، وضمن ذلك التسلل الإيراني إلى سورية ولبنان، سيكون من غير الواقعي أن نتوقع أن تنسحب إسرائيل من هضبة الجولان”.
وذكرت الصحيفة أن هذا التحول يعد نتاج تحركات بدأت منذ أشهر وتهدف إلى إقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
ولفتت إلى أن حركة “الوحدة من أجل الجولان” التي يتزعمها سكرتير الحكومة الإسرائيلية الأسبق “الليكود”، تسفي هاوزر، هي التي أقنعت أعضاء الكونغرس بصياغة هذه الخطة.
وقد أصدرت “الوحدة”، أخيراً، وثيقة تتضمن الأسباب التي تدعو للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان والخطوات اللازم اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.
صالح النعامي
العربي الجديد