في جوٍ مشحون بالتوتر، لم يتقدم أي من الطرفين الأميركي والأوروبي بتنازلات عن موقفيهما المتشددين إزاء الرسوم الجمركية، في قمة السبع المنعقدة حالياً في مدينة كيبيك الكندية.
فقد حذّرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الجمعة، كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مخاطر الدخول في حرب تجارية ثأرية بشأن الرسوم الجمركية، وحثّت الجانبين على التركيز على فائض طاقة إنتاج الصلب في الصين.
وقال مسؤول بريطاني بارز، طلب عدم نشر اسمه، إن ماي تستخدم مناقشات مجموعة السبع حول الاقتصاد العالمي لشرح حجّتها. وأضاف قائلاً: “هي وعدد من الزملاء الآخرين يعتقدون أن قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من بعض أقوى حلفائها، يبعث على بالغ الأسف”.
وأضاف: “إذا لم نتمكن من إيجاد وسيلة للتراجع سريعاً عن الوضع الحالي، فإنه لن يكون هناك مناص من إجراءات مضادة من الاتحاد الأوروبي”.
وقال المسؤول: “بدلاً من أن يفرض كل طرف رسوماً جمركية على واردات من الطرف الآخر، فإنه ينبغي أن نزيد الضغط على الصين لتقليل فائض طاقتها الإنتاجية للصلب”.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، إن مناخ المحادثات بين زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى ودّي حتى الآن، لكن كندا لن تغير رأيها فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأميركية “غير القانونية” على واردات الصلب والألومنيوم.